«رنة» على جوالك من رقم مجهول تثير اهتمامك وفضولك للكشف عن هوية المتصل، فلا تتعجب أو تقفز فرحا إن عاودت الاتصال عليه لتجد من يتحدث عن ربحك لمبلغ ضخم من المال أو سيارة فارهة مطالبا إياك أن توثق بعض البيانات من خلال الإجابة على بعض الأسئلة الوهمية لكسب مزيد من الوقت لخطف أكبر قدر من رصيد حسابك المشحون أو الائتماني في الجوال. وتبدأ القصة في إصرار رقم مجهول على إعطائك رنة أو اثنتين لتتنبه أن الرقم خارجي وتعاود الاتصال به وفي أحيان أخرى تصلك رسالة «لقد ربحت معنا اتصل على الرقم التالي لتحصل على جائزتك» وجميعها أساليب مفخخة للاحتيال والنصب عليك. يقول أبو معاذ: فوجئت بعدة اتصالات متتالية من رقم مجهول فشعرت بالقلق من أهمية ذلك الاتصال، فعاودت الاتصال به وإذا بشخص يرد علي مبشرا بأنني ربحت جائزة مالية مقدارها 15 ألف دولار وأنه تم فرز رقمي بالقرعة، ثم يبدأ في طلب بعض البيانات من أجل توثيق فوزي بالجائزة. وأضاف: في البداية صدقت ولكني شعرت بالمماطلة والتطويل الممل في الحديث، وتوجيهه إلى جوانب أخرى من أجل الحصول على أقصى وقت ممكن لسحب رصيدي من الجوال، وعندما بدأت في الانزعاج حولني على الرد الآلي ليزيد حيرتي ثم يعود مرة أخرى ويعتذر، وحينها أيقنت أن الأمر يكاد يكون فخا من أجل سرقة أموالي. وواصل الحديث متنهدا: بعدها بشهر فوجئت بأن تكلفة الاتصال بهذا الرقم في الفاتورة قد تجاوزت الألف ريال رغم أنني لم أتحدث معه أكثر من ربع ساعة. وعبر أبو ريان عن استيائه مما يحدث نتيجة سحب كامل رصيد بطاقته المشحونة والبالغ 100 ريال بمجرد الاتصال بأحد الأرقام الخارجية الذي اتصل به مسبقا ولكنه أغلق الخط فور رده على المكالمة، ويقول: جاءني اتصال من رقم مجهول وما إن هممت بالرد عليه إلا وكان الخط مغلقا، فعاودت الاتصال به من أجل معرفة هوية المتصل ففوجئت بشخص يطلب بياناتي ليوثقها مدعيا أنني أحد الفائزين بسيارة موديل 2014، وأضاف: لم تمر دقيقة إلا وانقطع الخط وحينها فوجئت أن الرصيد أصبح صفرا وطار شحن المائة ريال. وهناك العديد من الحالات المشابهة التي اطلعت عليها «عكاظ» والتي بدورها المهني تحذر من الانجذاب خلف أي اتصالات غريبة أو مجهولة المصدر وإعطاء أي بيانات قد تضر بأفراد المجتمع، مؤكدة ضرورة تجاهل الأرقام التي تتصل برنة ثم تنتظر اتصالك لتسرق مالك.