وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، تضمنت توضيحاً بشأن التصريحات التي أطلقها بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسوية للأزمة اليمنية، وقال إنه تفاهم بشأنها مع التحالف والحوثيين. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ), إن كيري اعتذر للرئيس هادي عبر رسالة سلمها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي تيم ليندر كينغ، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر في الرياض. وأضافت الوكالة أن كيري ذكر أن تصريحاته «فُهمت بشكل خاطئ إعلاميًا»، وأنه لم يبلغ التحالف ولا الحكومة اليمنية باتفاقه، الذي قال إنه كان مع الحوثيين فقط. لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي صرح في وقت لاحق أمس بأنه لا يعتقد أن الوزير كيري سيعتذر عن خطوته الأخيرة. بدوره، أوضح عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجانب الأميركي أشار خلال لقائه الرئيس هادي أمس، إلى أنه حدث تحريف، حيث نقلت الصحافة الأمر بطريقة غير دقيقة، وأنه (كيري) لم يبلغ الحكومة والتحالف، واتفق فقط مع الحوثيين بحيث كان هناك ضغط عليهم من أجل وقف إطلاق النار والالتزام بالسلام». في شأن متصل، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، أمس، الميليشيات الانقلابية في اليمن (الحوثي وصالح) بتنفيذ عمليات إخفاء قسري لعدد كبير من المعارضين، إضافة إلى عمليات تعذيب واحتجاز تعسفي منذ انقلابهم على الشرعية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء. وقالت المنظمة في بيان لها أمس، إن «الحوثيين أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسرًا عددًا كبيرًا من المعارضين، منذ سيطرتهم على صنعاء قبل عامين». وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت بين المئات من حالات الاحتجاز التعسفي التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر (أيلول) 2014, حالتي وفاة رهن الاحتجاز، و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.