بروكسل 17 صفر 1438 هـ الموافق 17 نوفمبر 2016 م واس بمبادرة من البرلمان الأوروبي ومكتب جامعة الدول العربية في بروكسل شهد البرلمان الأوروبي ندوة حول ظاهرة معاداة المسلمين أو الإسلاموفوبيا ونبذ الكراهية ورفض العنف والتطرف. وترأس الجلسة الافتتاحية للندوة رئيس لجنة العلاقات الخارجية من المغرب العربي، بير بانزيري والنائب البريطاني أفضل خان وممثل الجاليات الإسلامية في البرلمان الأوروبي وسفير دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، وعميد السلك الدبلوماسي العربي ورئيس بعثة الجامعة العربية في بروكسل الحبيب أدامي. وحضر الندوة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي عبد الرحمن سليمان الأحمد، وعدد من الدبلوماسيين العرب والنواب الأوروبيين والمهتمين بشؤون المسلمين في أوروبا. وقال النائب بير بانزيري رئيس لجنة العلاقات مع المغرب العربي إن الهدف يضل وضع تفاهم متبادل ورسم سياسات تعاون والتواصل لتحديد عناصر مشتركة تمكن من مواصلة العمل حولها مستقبلاً. وأشار إلى ضرورة التركيز على نبذ الربط بين الدين الإسلامي والإرهاب من جهة وتحديد سياسة واضحة لمكافحة التطرف من جهة أخرى، ون مثل هذا اللقاء يعد خطوة أولى مهمة ومحاولة للتوصل إلى هندسة سياسات وخطط عمل مشتركة. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وضع عدة تشريعات لمواجهة ظاهرة معاداة المسلمين ولكنها تضل غير كافية، وأن التطرف هي مشكلة مشتركة لا يكن مواجهتا والتعامل معها وحلها سوى بآلية موحدة وبتنسيق من الجميع. وشكر سفير دولة قطر علي بن جاسم آل ثاني، البرلمان الأوروبي ومنظمي الندوة على هذه المبادرة، معتبرًا إياها جزءا من الحوار بين أتباع الثقافات وللدفع بالتسامح. وشدد على ضرورة معاينة بدقة للمفهوم المغلوط الذي يربط بين كل عمل إرهابي وبين المسلمين ودراسة ظاهرة تصاعد خطاب الكراهية، وأن الإرهاب لا دين له وأن المسلمين هم الأكثر تضررًا من صنائعه. ونبه إلى محاولات تشويه المرأة المسلمة وإلصاق صورة سلبية بها، مشيرًا إلى الدور الفاعل للمرأة المسلمة وتمتعها بمختلف الحقوق. وأوضح أن مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تثمر نتائج إيجابية وتفتح الطريق إلى تعاون أفضل وهو ما يجب متابعته وتنظيمه بشكل دوري. ونبه الحبيب أدمي رئيس بعثة الجماعة العربية من جهته إلى الدور السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في تأجيج الكراهية والحقد ضد المسلمين وتشويه صورة الإسلام عبر تحريف الواقع والمغالاة في تزييف الواقع. وشهدت الندوة نقاشًا مستفيضًا حول العلاقات بين المسلمين وأوروبا وأهمية التغلب على الأفكار النمطية القائمة كما تم تنظيم ورشتي عمل حول رفض العنف والكراهية ودور المرأة المسلمة // انتهى // 23:19ت م spa.gov.sa/1559879