أفاد ناشطون سوريون، اليوم، بارتفاع أعداد قتلى الغارات الجوية على أحياء حلب الشرقية والغربية إلى أكثر من 110 أشخاص، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك عقب استئناف الطائرات السورية والروسية غاراتها بعد أيام من هدنة هشة. وذكرت مصادر بالمعارضة السورية أن أكثر من 90 مدنيا قتلوا جراء الغارات الروسية والسورية على أحياء حلب المحاصرة وريفها، وفقا لشبكة سكاى نيوز عربية الإخبارية. وتركزت الغارات، حسب المصادر، على أحياء الشعار وكرم البيك والأنصارى والصاخور ومناطق أخرى فى القسم الشرقى الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، بينما قتل أكثر من 20 مدنيا فى قصف استهدف بلدة باتابو فى ريف حلب الغربى. وقال المرصد السورى إن عدد القتلى فى حلب مرشح للارتفاع، بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم فى حالات خطيرة، وسط تردى الوضع الصحى والطبى فى أحياء المدينة الشرقية. وأفادت مصادر ميدانية أيضا باستهداف المعارضة معاقل قوات الأسد فى معامل البحوث العلمية فى محيط مدينة الإسفيرة جنوب شرق حلب بأكثر من 40 صاروخا جراد محققين إصابات مباشرة، كما استهدفوا معاقل الأسد فى مشروع الـ 1070 شقة غرب حلب. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 30 مدنيا قتلوا وأصيب المئات لدى تفريق مسلحين لاحتجاجات عفوية فى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. واتهمت الوزارة، على لسان المتحدث باسمها، إيجور كوناشـينكوف، المسلحين بمنع المدنيين من مغادرة المدينة واستغلالهم دروعا بشرية. وكانت روسيا شنت، الثلاثاء الماضى، ضربات صاروخية منسقة ضد مقاتلى المعارضة فى مناطق أخرى من سوريا واستخدمت لأول مرة حاملة طائراتها أميرال كوزنتسوف المتواجدة فى البحر المتوسط قبالة الساحل السورى. من ناحية أخرى، أعلن متحدث عسكرى أمريكى، أمس، أن التحالف الدولى ضد داعش الذى تقوده الولايات المتحدة لا يدعم العمليات الحالية التى تشنها القوات التركية مع فصائل سورية معارضة على مدينة الباب شمال سوريا. وتسعى القوات التركية وتلك الفصائل السورية المعارضة إلى السيطرة على مدينة الباب (مائة الف نسمة) وطرد تنظيم داعش منها، غير أنها لا تستفيد من الضربات الجوية التى يشنها التحالف، لأنها شنت العملية بشكل مستقل، بحسب ما أوضح العقيد جون دوريان، المتحدث العسكرى باسم التحالف. ولفت دوريان إلى أن الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من أجل دعم القوات التركية وحلفائها.