ارتبط اسمه بحالة القمع التي شهدتها مصر منذ صيف عام 2013، فمراسل شبكة الجزيرة الإخبارية عبد الله الشامي اعُتقل في أثناء تغطيته أحداث فض اعتصام رابعة بالقاهرة. وهو اعتقال أتبعه، فيما بعد، إضرابه عن الطعام لنحو 130 يوماً، احتجاجاً على حبسه احتياطياً دون إحالة إلى المحكمة، وعلى الأوضاع السيئة التي كان يعيشها في المعتقل. لكن هذه الصفحة طُويت حين أصدر المدعي العام قراراً بإخلاء سبيله، فاستعاد حريته منتصف يونيو/حزيران عام 2014. والآن، يفتح الشاب العشريني صفحة جديدة أخرى في مسيرته المهنية، يقدم فيها برنامجاً استقصائياً، على شاشة "الجزيرة"، والذي سيدشن أولى حلقاته الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. التقت "هافينغتون بوست" عبد الله الشامي، وسألناه: ما الجديد الذي سيقدمه برنامجك "شاهد عيان"؟ "شاهد عيان" سيعتمد في تفاصيله على المعايشة الميدانية للقصص المختلفة، والإضافة التي سيقدمها البرنامج هي أنه سيذهب إلى زوايا غير مطروقة، ويقدم تفاصيل مثيرة لفضول المشاهد، سنذهب إلى أماكن جديدة تماماً، ونحكي تفاصيل قصصنا من قلب بيئتها. تردد أن البرنامج سيتركز على قضايا القارة السمراء (إفريقيا) هل هذا صحيح؟ لا... لا... ليس صحيحاً، البرنامج لا تحده منطقة جغرافية، نحن صورنا إلى الآن 3 حلقات من بقاع جغرافية مختلفة. ما القضية التي ستتناولها الحلقة الأولى؟ في الحلقة الأولى، سنتناول ظاهرة السحر والشعوذة في قارة إفريقيا، ومن زوايا لم تُعرض على أي شاشة عربية من قبل، وهي حلقة صُورت في 4 دول، ونَعِد المشاهد بمفاجآت مثيرة في التفاصيل. ما الجمهور المستهدف لديكم في "شاهد عيان"؟ هو الجمهور الشغوف ذو الفضول المتطلع إلى المعرفة، والمحتوى المطروح سيكون مناسباً لشرائح عمرية وثقافية مختلفة، وبصيغة تضمن وصوله للجميع عبر المنصات الرقمية والتلفزيون. هل يقتصر دورك في البرنامج على التقديم فقط؟ أشارك في البرنامج بالتقديم، وبالإعداد مع فريق عمل متميز، والجهد في الأصل هو جهد فريق كامل وليس لفرد دون آخر. ما المؤهلات التي دفعت بك لتقديم البرنامج، هل كانت فكرتك بالأساس؟ لا.. أنا عُرضت عليّ فكرة البرنامج من قِبل الإدارة، فتحمّست جداً لها وللتجربة الجديدة من نوعها، وكان اختياري حافزاً لي على الاستنفار، والتركيز والسعي لإخراج الفكرة المطروحة بأفضل صورة. هناك برنامجان وثائقيان آخران لزميلين في "الجزيرة"، ما الذي سيجعل برنامجك مختلفاً؟ برنامجنا سيخرج من الإطار التقليدي للقصص، سواء من مساحة المنطقة العربية، أو من خلال التطرق إلى مواضيع ليست مطروقة من قبل، كما أننا سنعايش القصة من قرب. كيف تصف العلاقة بين البرامج الوثائقية الثلاثة التي دشنتها "الجزيرة" في انطلاقتها الـ20 وبرنامج أحدها؟ هي علاقة تعاون لوضع اسم "الجزيرة" في المكان التي تستحقه، كأفضل شاشة عربية، وأيضاً علاقة تنافس لإعطاء الجمهور أفضل محتوى يستحقه، والجمهور هو الحَكم في النهاية على ما نقدمه. كانت لك تجربة اعتقال اقتربت لنحو السنة، ما الذي غيرته هذه التجربة في عبد الله.. ماذا كسب منها وماذا خسر؟ قضيت في السجن ١٠ أشهر، غيّرت في طباعي بالتأكيد وفي شخصيتي، وأثرت في نظرتي للعالم وللحياة بشكل عام، واستفدت منها طبعاً، لكنني في المقابل خسرت تفاصيل مهمة في شخصيتي.