أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 من القوات النظامية وعناصر ما يعرف بجيش الدفاع الوطني الموالية لها أمس في اشتباكات بأطراف مورك ريف حماة بوسط البلاد التي تسيطر عليها جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى منذ أسابيع. وأضاف المرصد أن خمسة من مقاتلي كتائب المعارضة قتلوا أيضا في الاشتباكات التي اندلعت صباحا عندما توغلت دبابات النظام في أطراف المدينة. وفي وقت سابق الخميس قال ناشط من مركز حماة الإعلامي للجزيرة إن الكتائب المعارضة دمرت ثلاث دبابات, وتمكنت بحلول المساء من طرد القوات المهاجمة إلى مواقع خارج المدينة. وبالتزامن تقريبا مع محاولة الاقتحام, انفجرت شاحنة مفخخة قرب مقر المخابرات العسكرية عند المدخل الجنوبي لمدينة حماة، مما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر المخابرات وفقا للمرصد السوري. يشار إلى أن قوات المعارضة سيطرت مؤخرا على أجزاء من الطريق الذي يربط حماة بمحافظة إدلب، وهو ما مكنها من قطع الإمدادات عن معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين بإدلب. معركة القلمون وفي القلمون شمال دمشق, استمرت الاشتباكات العنيفة في عدة محاور شمال يبرود وسط قصف جوي ومدفعي. وبينما قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية سيطرت على بلدة ريما ومزارعها قرب يبرود وقتلت كل تجمعات الإرهابيين فيها, أفادت شبكة شام بأن فصائل المعارضة استعادت أمس نقاطا خسرتها في محيط يبرود. وأضافت أن مسلحي المعارضة دمروا دبابة خلال الاشتباكات, مشيرة إلى مواجهات عنيفة شمال يبرود. وكانت السلطات السورية أعلنت الأربعاء أنها استعادت بلدة السحل القريبة من يبرود, لكن المعارضة قالت إن القوات النظامية سيطرت فقط على أطراف البلدة. وأكد المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة أعطبوا أمس دبابة في أطراف بلدة السحل, مشيرا إلى أنباء عن مقتل وإصابة جنود نظاميين, بينما تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة عن مقتل خمسة من مقاتلي حزب الله اللبناني. وقتل في الأيام الأخيرة بالقلمون عدد من عناصر حزب الله وفقا لتسجيلات مصورة بثها ناشطون. وفي جنوب دمشق, تواصلت الاشتباكات بين جبهة النصرة ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في أطراف مخيم اليرموك وسط قصف مدفعي وفقا للمرصد السوري وناشطين. من جهتها, قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية قتلت 43 إرهابيا وأصابت أكثر من خمسين خلال عمليات في منطقتي عدرا البلد والريحان بريف دمشق. كما قالت إن القوات النظامية سيطرت على منطقتي تلة جلة جلالة ومزارع الخطاط في محيط بلدة الزارة التي يسكنها تركمان سنة بريف حمص بعد القضاء على آخر تجمعات من وصفتهم بالإرهابيين هناك. وتحدث المرصد السوري من جهته عن تقدم لقوات النظام في محيط الزارة, مشيرا إلى مقتل وجرح جنود نظاميين إثر تفجير عبوات ناسفة على الطريق بين بلدتي جبورين وتسنين. وسُجلت أمس اشتباكات في حي الرصافة بدير الزور وفي بلدات بدرعا بينها الشيخ مسكين وإنخل وبصرى الشام, كما استمرت المواجهات في إدلب بعد سيطرة المعارضة على حواجز حول مدينة خان شيخون. قتلى بالبراميل ميدانيا أيضا, أفاد مراسل الجزيرة في حلب بمقتل 15 شخصا وجرح عشرات آخرين إثر قصف بالبراميل المتفجرة لحيي الحيدرية والصاخور شرقي المدينة, بينما حوصر عشرات بين الأنقاض. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال عدد من الضحايا بسبب عدم توفر المعدات الكافية. وفي إدلب, قتلت طفلة جراء القصف على مدينة سراقب, بينما سقط صاروخ أرض-أرض على مدينة خان شيخون وفقا للجان التنسيق المحلية. من جهتها، قالت شبكة شام إن ثمانية قتلى وعشرات الجرحى سقطوا جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف بلدة مقيليبة بريف دمشق. وفي حمص, شن الطيران الحربي غارات على قرية الزارة ومدينة قلعة الحصن وفقا لناشطين. وفي حمص أيضا قتل 13 شخصا -بينهم نساء وأطفال- جراء انفجار سيارة مفخخة في حي الأرمن الموالي للنظام، حسب وكالة الأنباء السورية. وأحصت لجان التنسيق المحلية أمس 64 قتيلا بينهم عشرة أطفال وثلاث سيدات, وقالت إن نصف القتلى تقريبا سقطوا في دمشق وريفها.