أظهرت أحدث الدراسات لقياس مؤشر السعادة والتفاؤل لدى الشباب والشابات السعوديين، التي أعلن عن نتائجها مركز الملك سلمان للشباب، وتم تنفيذها من قِبل شركة yougov البريطانية، واستمر العمل عليها أكثر من شهر ضمن مسارين رئيسين، الأول: "مؤشر السعادة" لقياس مدى الرضا عن الواقع المعيشي في الوقت الحالي، والثاني: "مؤشر الثقة" تجاه النظرة للمستقبل، أن 80% من الشباب السعوديين سعداء، و82% منهم متفائلون. وخلصت الدراسة إلى أن الشابات السعوديات أظهرن رضا عن الوضع الحالي بنسبة 82%، وثقة في المستقبل بنسبة 85%، مقابل 79% للشباب في كل من الرضا عن الوضع الحالي والثقة في المستقبل، وأظهرت أيضاً سعادة الشباب والفتيات بنسبة 83% في علاقاتهم العائلية، كما تناولت مستوى القلق لدى الشباب والفتيات، إذ تمثل قلقهم تجاه العلاقات عديمة الجدوى بنسبة 47%، بينما جاء قلقهم من انعدام فرص العمل أو "قلتها" بنسبة 34%، في حين اعتبر مجموعة من المشاركين في الدراسة وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة تقريب في العلاقات الاجتماعية، بينما اعتبرتها مجموعة أخرى سبباً في التفرقة. وفيما يتعلق بالوضع المهني والوظيفي، أبدت المشاركات في الدراسة رضاهن عن واقعهن الوظيفي، بنسبة 80%، بينما أبدى المشاركون من الشباب رضاهم بنسبة 76%، وحول خيارات العمل فضَّل 34% من المشاركين من الجنسين العمل في القطاع العام، في حين أبدى عدد كبير من المشاركين من الجنسين الرغبة في العمل بالقطاع الخاص الخدمي، في دلالة واضحة على التوجه نحو تنويع الاقتصاد، حيث يرغب 21% منهم في العمل في القطاع البنكي، و18% في قطاع الاتصال والتقنية، و17% في الإعلان والعلاقات العامة. كما أظهرت الدراسة، في جانب العمل اختلافاً بين نظرة العمل المثالي بالنسبة إلى الشباب والشابات، حيث أبدت 27% من الشريحة النسائية رغبتهن في اختيار مجال الخدمات المدنية، مقابل 41% من الشريحة الرجالية. من جانبه، قال هاني المقبل المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب: إن تلك الدراسة هي في غاية الأهمية، كونها تهدف إلى المساعدة في فهم الآمال والأحلام للجيل القادم. مؤكداً أن مهمتهم الرئيسية في المركز تتمثل في دعم الشباب ومساعدتهم في إطلاق قدراتهم، وأن ذلك لا يتم دون فهم نظرتهم الحقيقية حول ذلك. بحسب "الوكالات". جاء ذلك خلال مشاركة مركز الملك سلمان للشباب في جلسات منتدى مسك العالمي، حيث أعلن فيها عن نتائج "مؤشر الشباب السعودي 2016"، الذي أطلقه للمرة الأولى هذا العام بصفته مبادرة لفهم احتياج المجتمع السعودي بمختلف شرائحه وفئاته، وتحديداً فئة الشباب بين 15 و35 سنة، بهدف إلهامهم بالمشاركة في بناء المستقبل وفق "رؤية 2030". يشار إلى أن "مؤشر الشباب السعودي 2016"، ارتكز في الدراسة الميدانية، التي شملت 1538 شاباً وشابة من مناطق البلاد كافة، على مقاييس رئيسة، أبرزها العمل والتعليم والسكن والعلاقات الاجتماعية والمال والصحة العامة والنفسية والحرية واتخاذ القرار والأمن والأمان.