أكد الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أهمية وجود الجوائز التقديرية للمتفوقين والمتميزين لبث روح التنافس بين طلاب العلم، مشيرا إلى أن التعليم في السعودية حظي باهتمام من قيادات الوطن، فذللت الصعاب للرقي بالعلم والمتعلمين، وانتشرت المدارس والجامعات في كل انحاء الوطن، مؤكداً . وأضاف خلال رعايته حفل تكريم 73 فائزاً بجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير أمس، أن العناية بالتعليم من أهم ركائز التنمية، وشريان التنمية المستدامة، لبناء الإنسان و رفعة الوطن والمواطن، فالعلم طريق النجاح وهو منهج أهل الفلاح . من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم المسند مدير إدارة تعليم الرياض والأمين العام للجائزة، أن الدولة سخرت إمكانياتها وخططها لنشر التعليم وتشجيع المتميزين وتحفيزهم للتفوق والتميز، منوهاً أنها استقطعت الأموال الطائلة من ميزانياتها للارتقاء ببرامج التعليم وأنشطته، لأنها باختصار اختارت الاستثمار في الإنسان عندما أدركت أن بناء الإنسان بناء للدولة. وقال المسند إن الاهتمام الكبير بالتعليم من قادة هذه البلاد والتشجيع المتواصل والمستمر لمنسوبي التعليم وللطلاب والطالبات، والذي أثر وبشكل مباشر في ظهور العديد من المواهب، التي شرفت الوطن وأبناءه في المحافل الدولية فتحت الطريق أمام كرام هذا الوطن المعطاء لإنشاء الجوائز العلمية والتربوية. وأشار أمين الجائزة إلى أن عمر الجائزة الطويل الذي تجاوز ربع قرن حيث كانت انطلاقتها الأولى عام 1409هـ في منطقة نجران واستمرت هناك لعدة سنوات عندما كان فهد بن خالد أميرا لمنطقة نجران، مبيناً أن هذا العمر للجائزة جعل منها رائدة في مجال تكريم المتميزين وتشجيعهم وإذكاء روح الحماس والتنافس بين الطلاب والطالبات، وهو تنافس ساهم بشكل واضح في استنهاض همم الطلاب والطالبات ودفعهم نحو التميز والريادة، مما ساهم في إخراج العديد من المتميزين والمتميزات والذين يساهمون الآن في بناء مجتمعهم ورقي بلدهم. من جانب آخر لم تخف الطالبة درة العيسى إحدى الفائزات بالجائزة خلال كلمتها عن سعادتها وزملاؤها بتحقيق التفوق، مشيرة أن مثل هذه الجوائز تحفزهم، وتحثهم على التميز، مشيرة إلى أن التكريم يحملنا أمانة ثقيلة في الحفاظ على هذا التميز ويعطينا الثقة بتقديم المزيد من التفوق والتألق. وتعد جائزة خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير من أبرز المسابقات العلمية التي تعنى بالتفوق العلمي للبنين والبنات، حيث انطلقت عام 1419هـ، وتحظى بحضور مسؤولين بارزين لتسليم الجائزة لما تناله من أهمية بالغة في سدير.