أعرب علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى عن فخره واعتزازه باحتضان مملكة البحرين التمرين الأمني الخليجي المشترك (أمن الخليج العربي 1)، الذي اختتمت فعالياته ظهر أمس، معتبرًا هذا التجمع الأمني الأخوي تجسيدًا لروابط الأخوة بين الأشقاء، وتعزيزًا للعزيمة والتصميم على الحفاظ على أمن أوطاننا واستقرارها، من خلال مواجهة التحديات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، وتعطيل عجلة التنمية، مؤكدا أن مملكة البحرين تقف دائمًا مع جميع الجهود المشتركة لحفظ الأمن، في ظل انتشار ظاهرة الجريمة الإرهابية، وخطورة التحديات الأمنية في المنطقة، الأمر الذي يستوجب التركيز على رفع قدرات وإمكانيات الشرطة المسلحة. وأشاد رئيس مجلس الشورى بما أظهرته مملكة البحرين من مستوى عالٍ في التنظيم، والجاهزية التي اتسمت بها القوات الأمنية الخليجية المشاركة في التمرين، وما أظهره منتسبو وزارة الداخلية خلال التدريبات إلى جانب إخوانهم من الدول الخليجية الشقيقة من أداء مشرف، وتفانٍ وإخلاص للأهداف السامية التي يصبو إليها قادة المنطقة لحماية الأمن والاستقرار والسلام في دول المجلس، ضد مختلف التحديات الأمنية، لافتًا إلى أن مشاركة المملكة واستضافتها هذا التمرين الكبير تجسدان التلاحم الخليجي، والإجماع على وحدة الهدف والمصير المشترك، تكريسًا لمجابهة أي تهديد للأمن والاستقرار. وقال رئيس مجلس الشورى: «إن رفع مستوى الكفاءات الأمنية يمثل مرحلة متطورة للوصول إلى الاتحاد الجامع تلبيةً لتطلعات شعوب المنطقة، وهي مرحلة تقوم في الأساس على الأمن والاستقرار كركيزتين أساسيتين»، لافتًا إلى أهمية التدريب المشترك كونه يأتي في توقيت تكثر فيه التحديات الأمنية، التي يتعين على الجميع التكاتف من أجل التصدي لها، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية استمرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إجراء التمرينات الأمنية، ومنوهًا إلى أن هذا التمرين المشترك يعد فرصة لتبادل الخبرات والمهارات الأمينة فيما بينهم، ما يشكل نواة حقيقية لسياج أمني خليجي يقي بلدان المنطقة أي تهديدات محتملة.