شارك أعضاء الوفد البحريني الرفيع المستوى في افتتاح أعمال منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة 2016 الذي انطلق صباح امس بمركز شنجن للمؤتمرات والمعارض بمدينة شنجن الصينية بحضور كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين وقيادات الأعمال والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، ويأتي ذلك ضمن الجولة الترويجية التي ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الاستثماري بين البلدين. وتأتي مشاركة الوفد في أعمال منتدى الصين للتكنولوجيا العالية 2016 برئاسة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة من بعد الدعوة التي وجهها عمدة مدينة شنجن الصينية خلال زيارته للمملكة في سبتمبر الماضي. ويعتبر منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة China High Tech Fair أبرز فعالية سنوية للتكنولوجيا المتقدمة على مستوى الصين وهو يسلط الضوء على أحدث الاتجاهات لصناعة التكنولوجيا المتقدمة في الصين وينظم بصورة مشتركة من قبل العديد من الوزارات والهيئات العليا في جمهورية الصين الشعبية، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تنفيذ الاستراتيجيات التنموية الوطنية للصين. وتنعقد أعمال المنتدى هذا العام في الفترة ما بين 16 وحتى 21 نوفمبر 2016 ويحتضن عددا من المعارض والمنتديات والمؤتمرات، ويشهد مشاركة ما يقارب الثلاثة آلاف عارض من أكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم وبحضور يفوق النصف مليون زائر، حيث تعتبر البحرين أول دولة خليجية تحظى بجناح لها في منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة وهو يعكس الحجم الكبير لمشاركتها في مختلف فعاليات المعرض، وهو ما سيتيح الفرصة لإبراز الإنجازات الاقتصادية للمملكة ومقومات جاذبيتها التنافسية أمام المستثمرين وممثلو قطاعات الأعمال والتكنولوجيا في الصين ومن مختلف أنحاء العالم. وتشمل الجهات المشاركة في المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين وممثلي الهيئات والأقاليم والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أنحاء الصين بالإضافة إلى ممثلي الحكومات الأجنبية والمنظمات التجارية والصناعية ومؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة المختصة بقطاع التكنولوجيا المتقدمة من مختلف أنحاء العالم. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي «تنسجم مشاركة وفد مملكة البحرين الكبيرة والفعالة في أعمال منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة 2016 باعتبارنا الدولة الخليجية الأولى التي تقيم لها جناحًا في هذا المنتدى مع حجم تطلعاتنا ومساعينا نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع جمهورية الصين الشعبية وبالأخص في القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية للمملكة والتي نسعى للتركيز على تنميتها ومن بينها قطاع تكنولوجيا معلومات الاتصال، حيث سيشكل هذا المنتدى، وهو التظاهرة التكنولوجية الأولى في الصين، نافذة ليطلع من خلالها ممثلو قطاعات الأعمال والتكنولوجيا في الصين ومختلف أنحاء العالم على رؤيتنا الطموحة ومسيرتنا الاقتصادية الناجحة وما تحظى به بيئة الأعمال من جاذبية وهو ما سيسهم في المحصلة باستقطاب الاستثمارات النوعية في القطاعات الحيوية التي ستسهم في توفير فرص العمل ذات القيمة المضافة». من جانبه قال العضو المنتدب لشركة (بي إف جي) الدولية المتخصصة في التصنيع والهندسة الدكتور سامر الجشي «باعتباره أبرز الفعاليات التكنولوجية في الصين، فإن منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة يتيح المجال للاطلاع على التكنولوجيا الحديثة والمنتجات المتقدمة، إلى جانب أنه يشكل منصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات بين قيادات الأعمال والتكنولوجيا في الصين ومن مختلف أنحاء العالم عبر المنتديات واللقاءات التي تنعقد ضمنه وتناقش مسائل مهمة عديدة ومتنوعة بدءًا من حماية البيئة حتى تصنيع أحدث المعدات والطاقات الجديدة، وبالتالي نجد مشاركة مملكة البحرين في هذا المنتدى فرصة ثمينة وخيارا أمثل للانتقال بالتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الصين إلى مستوى أكثر تقدمًا في قطاعات مستقبلية واعدة». وستشمل الجولة الترويجية التي يقوم بها الوفد المشاركة في عدد من أهم الفعاليات التكنولوجية ومنتديات الأعمال واللقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين في مدينة شنجن الصينية ومقاطعة هونغ كونج، حيث يضم الوفد البحريني عددًا من كبار المسؤولين في محافظة العاصمة، ومجلس التنمية الاقتصادية ووزارة المواصلات والاتصالات، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وشركة ممتلكات البحرين القابضة، وشركة أصول وعددا من ممثلي القطاع الخاص. ويسعى مجلس التنمية الاقتصادية إلى استقطاب الاستثمارات التي تسهم في النمو الاقتصادي لمملكة البحرين والمساهمة في خلق فرص العمل في المملكة من خلال التركيز على استقطاب الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية والتي تشمل الخدمات المالية، وتقنية المعلومات، والترفيه والسياحة، والقطاع الصناعي، والنقل والخدمات اللوجستية. ولدى مجلس التنمية الاقتصادية عدد من المكاتب الخارجية التي تعمل على الترويج للمملكة، والتي تتخذ من سفارات المملكة مقرًا لعملها ومن ضمنها مكتب في جمهورية الصين الشعبية والتي تم افتتاحه في العام 2013 كما أسس لاحقًا مكتبًا للمجلس في هونغ كونغ في 2016، وهو يلعب دورا أساسيا في الترويج للمملكة في الصين ودعوة الوفود لزيارتها، وذلك انطلاقًا من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعيًا نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين. وبلغ حجم التجارة بين البحرين والصين في عام 2015 باستثناء النفط الخام قرابة 1.8 مليار دولار أمريكي، حيث حازت الآلات والأجهزة الميكانيكية ومن بعدها المعادن النصيب الأكبر من الواردات الصينية إلى البحرين 2014، في حين شكلت المواد الكيميائية أبرز الصادرات البحرينية إلى الصين في العام ذاته.