أظهرت دراسة علمية أن فيروس غرب النيل يمكن أن يكون أخطر بكثير مما كان العلماء يظنون حتى الآن، إذ إن المصابين بهذا الفيروس الذي ينقله البعوض يمكن أن يقضوا بعد سنوات على تماثلهم الظاهري للشفاء. وعرضت نتائج هذه الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب الاستوائي المنعقد هذا الأسبوع في أتلانتا في ولاية جورجيا في جنوب شرقي الولايات المتحدة. ودرس الباحثون مجموعة من أربعة آلاف و144 شخصاً في تكساس أصيبوا بهذا المرض بين العامين 2002 و2012، منهم 286 توفوا في الأشهر الثلاثة الأولى. لكن 268 شخصاً آخرين توفوا في السنوات العشر اللاحقة على الإصابة بسبب مضاعفات متصلة بالفيروس. وبحسب التقديرات الرسمية، أدى فيروس غرب النيل بين عامي 1999 و2015 إلى وفاة 4 % ممن تظهر عليهم أعراض المرض، في الأشهر الثلاثة الأولى. وقالت كريستي موراي الباحثة في كلية الطب في جامعة بايلور في تكساس تتجه الأنظار في الولايات المتحدة إلى فيروس زيكا لأنه يسبب صغر الجمجمة لدى أجنة النساء المصابات به، لكن فيروس غرب النيل أخطر وخطره يمكن أن يستمر حتى لدى الذين يظهر عليهم أنهم تعافوا منه. ولا تظهر أعراض الإصابة عند نحو 80% من المصابين، أما الآخرون فيصابون بارتفاع في الحرارة وغثيان وآلام في الجسم وإسهال، وفي بعض الحالات القليلة يمكن أن تؤثر الإصابة على الدماغ. ولاحظت الطبيبة موراي على مدى سنوات أن عدداً كبيراً ممن أصيبوا بحمى غرب النيل وتعافوا منه، عادوا وتوفوا بشكل مبكر في السنوات اللاحقة. وقالت: وجدنا أن عدداً كبيراً من الأشخاص كانوا في صحة جيدة، إلى أن أصيبوا بفيروس غرب النيل، وبدأت حالتهم الصحية تتدهور منذ ذلك الحين.