×
محافظة مكة المكرمة

السحيمي يقلد الجعيد رتبة رائد

صورة الخبر

انتقدت لجنة من محققي الأمم المتحدة الأربعاء مجلس الأمن الدولي لعدم تقديم المسؤولين عن جرائم ضد حقوق الإنسان في سورية إلى العدالة، بما في ذلك إحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، إن "مجلس الأمن يتحمل المسؤولية لعدم توجيه المساءلة والسماح للأطراف المتناحرة بانتهاك هذه القواعد بحصانة تامة".    وقدمت اللجنة تقريرا يتهم لأول مرة المقاتلين السوريين المناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وكانت اللجنة قد ألقت في السابق باللوم على الحكومة في تلك الجرائم. لكن في تقريرها الجديد لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قالت اللجنة إن العديد من الجماعات الإسلامية احتجزت وعذبت مدنيين. وأضافت اللجنة أن القوات الحكومية وميليشياتها الحليفة تواصل عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاختطاف بشكل منهجي. واقترف المعارضون جرائمهم ضد الإنسانية في محافظة الرقة، حيث احتجز وعذب أكراد عراقيون، بحسب اللجنة التي لم يسمح لها بدخول سورية. وأضاف التقرير أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" و"جبهة النصرة " التابعة للقاعدة و"حركة أحرار الشام الاسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.وقالت اللجنة إن العمليات التي اقترفتها الجماعات المسلحة المذكورة أعلاه في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ضد السكان المدنيين تشكل تعذيبا ومعاملة غير إنسانية واصفة ذلك بأنها جريمة حرب وفيما يتعلق بالرقة تعد جريمة ضد الإنسانية. وقالت اللجنة المؤلفة من خبراء مستقلين إنها قلقة أيضا بشأن الحصار واسع النطاق المفروض على المناطق المدنية والاستخدام المتكرر للبراميل المتفجرة من قبل الحكومة منذ أغسطس الماضي والاستهداف المتزايد للأطفال وتجنيد جنود أطفال. من جهة أخرى، أطلعت سيجريد كاج، رئيسة البعثة الدولية المكلفة بتدمير الترسانة الكيمياوية السورية، مجلس الأمن في نيويورك على التقدم الذي يتم إحرازه في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وقالت كاج للصحفيين في نيويورك بعد خروجها من المجلس: "هناك إسراع وتكثيف لجهود الجمهورية العربية السورية، وتم تقديم جدول زمني منقح من جانب السلطات". وقالت إنه حتى الآن، تم إزالة وتدمير ثلث مواد الأسلحة الكيماوية السورية، ومن المتوقع أن يتم إنجاز 40% من المهمة "في غضون الأيام القليلة القادمة". وبسؤالها عما إذا كانت التوترات القائمة بين أعضاء المجلس حول أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ عملية إزالة الأسلحة الكيماوية السورية قالت كاج إن "وحدة الهدف والصوت في مجلس الأمن اتضحت مجددا هذا الصباح، وأعتقد أننا محظوظون للغاية أن لدينا هذا".