حاز فيلم "فوسفين" الذي يتحدث عن خطورة مادة الفوسفين السامة، على اهتمام وتداول كبير في المجتمع السعودي خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد مشاهدي الفيلم الذي نشر على موقع يوتيوب أكثر من 3.6 مليون مشاهدة خلال خمسة أيام فقط. الفيلم بدأ بالتذكير بالقصة المأساوية "مسرة وميسرة" اللذين توفيا بسبب استنشاقهما مادة فوسفين البلاستيكية في عام 2008، واستطرد بعد ذلك إلى التنبيه من هذه المادة وتوضيح مدى خطورتها مما فاجأ على ما يبدو أغلبية المشاهدين الذين لم يدركوا خطورة هذه المادة بل لم يكن الكثير منهم على علم بهذه المادة من قبل. وقوبل الفيلم بتداول كبير من مشاهديه في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حاز أكثر من 37 ألف تقييم إيجابي مثّل نحو 90 في المائة من مشاهديه. وطالب أحد المعلقين على الفيلم الذي شهد أكثر من 2600 تعليق "بمصادرة جميع ما في السوق من هذه المادة القاتلة ومحاسبة كل من يقوم أو يساعد على ترويجها في المجتمع وإحلال أقصى العقوبات بهم وعدم التساهل في مثل هذه الأمور، مضيفا أن أغلب من يقومون ببيع هذه المادة هم من العمالة الأجنبية التي لا يردعها رادع". وقال آخر "إنه لابد للجهات المعنية من تكثيف التثقيف عن هذه السموم على قنوات التلفزيون والكتيبات، كما يجب أن يكون هناك تنبيه بشكل مستمر على الصحف اليومية وعن طريق الرسائل النصية". ورأى آخر أنه لابد من تكاتف جميع الجهات المعنية للحد من بيع مثل هذه المواد في المجتمع ومنع تهريبها إلى البلاد، مطالبا وزارة التجارة بالتحرك السريع والقيام بدورات تفتيشية مستمرة لمحال العطارة والمبيدات الحشرية التي أصبحت بلا حسيب ولا رقيب. وكان للأمهات الدور البارز في التعليقات حيث ذكرت إحداهن تخوفها من السكن في إحدى العمائر المكتظة بالسكان وأنها لا تتحمل البقاء في عمارة تضم أكثر من عائلة لغياب المراقبة على مثل هذه العمائر. من جهة أخرى، قام وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة بكتابة تغريده على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يشكر فيها القائمين على فيلم فوسفين، مطالبا الجميع بالتبليغ عن كل من يبيع مادة فوسفين على أنها مبيد للمنازل. وكان من المؤسف أن يكون يوم الأربعاء الماضي مسرحا داميا لهذه المادة التي أسفرت عن ثلاث حالات تسمم كيماوي جراء استنشاف هذه المادة في جدة راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 16 عاما. ويعوّل أن يسهم انتشار الفيديو في خلق حالة وعي كبير بخطورة هذه المادة. كما سجل فيديو حلقة "خمبلة: فخامة ولكن" حضورا قويا حيث بلغ عدد مشاهديه أكثر من 1.3 مليون مشاهدة خوّلته الدخول ضمن قائمة الأكثر شعبية لهذا الأسبوع.