جددت المملكة التزاماتها تجاه قضية تغير المناخ، في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الـ 22 في مراكش، بعد إتمامها إجراءات المصادقة على اتفاقية باريس قبل دخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح خلال رئاسته وفد المملكة بأعمال المؤتمر: «يسرني أن أعلن أن المملكة العربية السعودية قد أكملت إجراءات المصادقة على اتفاقية باريس، وهو ما يؤكد التزامها الراسخ بدورها في مواجهة مشكلة التغير المناخي. وشدد على أهمية زيادة الاستثمار في البحث والتطوير للحد من الآثار البيئية الناجمة عن إنتاج الوقود الأحفوري واستهلاكه، الذي يعد ضروريا لتحقيق الأهداف البيئية المتفق عليها في مؤتمر باريس، منوها بأن المملكة لاتزال ملتزمة بتلبية احتياجات العالم من الطاقة عبر التحول التدريجي نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة، والأخذ بعين الاعتبار، أن هذا التحول يجب أن يظل مجدياً من الناحية الاقتصادية، ومستداماً من الناحية البيئية في الوقت نفسه. واستعرض الفالح جهود المملكة من خلال عدة فعاليات جانبية شارك فيها، مؤكدا أن السعودية تشاطر المجتمع الدولي جهوده ومساعيه لتصدي التحديات التي يفرضها التغير المناخي والآثار الناتجة عنه، حيث تسعى في هذا السياق إلى التوصل لقرارات تعود بالمنفعة على جميع الأطراف. وقال الفالح: «يحدونا أمل كبير في أن يحافظ مؤتمر الأطراف في دورته الحالية على الزخم الذي تميزت به دورته السابقة التي عقدت في باريس، وأثمرت عن أول اتفاقية عالمية متوازنة للتصدي لظاهرة التغير المناخي التي صادقنا عليها»، مضيفا أن المملكة تأمل في أن يثمر مؤتمر الأطراف في دورته الـ 22، وهو «مؤتمر العمل والتنفيذ»، عن نتائج وقرارات عادلة تضمن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيرا إلى أنه منذ أن طرحت قضية التغير المناخي أمام العالم، حافظت المملكة على موقفها الراسخ الداعي إلى إيجاد خيارات متوازنة تأخذ في اعتبارها احتياجات الدول النامية تحت مظلة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ويشارك المهندس الفالح في مؤتمر الأطراف بمجموعة من الأنشطة والفعاليات، بدأها بالاجتماع الوزاري لمبادرة مهمة الابتكار، تلته حلقة نقاش حول التطور في تقنيات فصل وتخزين واستخدام الكربون (CCUS). كما أقامت مبادرة مهمة الابتكار حلقة نقاش أخرى نظمت للجمهور، وتخلل ذلك عقد عدد من الاجتماعات الثنائية تضمنت لقاءً مع وزير الطاقة الكويتي، وآخر مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية، بشأن تغير المناخ، ثم عقد الفالح لقاءً ثالثا مع وزير الصين لحماية البيئة، وأخيرا اجتمع بالأمين التنفيذي للاتفاقية باتريشيا اسبينوزا، واختتم بتقديم ملاحظاته في الاجتماع الوزاري حول الطاقة النظيفة.