أشاد أكاديميون وكتّاب وصحافيون ومثقفون فلسطينيون بـ «مبادرة النقاط العشر» التي طرحها الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح، خلال احتفال نظمته الحركة قبل نحو أسبوعين في مدينة غزة. وبحث أكاديميون وكتّاب وصحافيون ومثقفون خلال لقاء دعت اليه الحركة في مدينة غزة أمس نقاط المبادرة العشر وظروف طرحها وآفاق نجاحها في ظل الواقع السياسي الراهن والانقسام بين حركتي «فتح» و «حماس» الذي يهدد بضياع القضية الفلسطينية وكل منجزاتها. وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي في مستهل اللقاء إن الحركة «عقدت لقاءات مع الفصائل والقوى الوطنية لمناقشة المبادرة، وجاءت ردود أفعالها إيجابية، إلا أنها أبدت بعض الملاحظات، بخاصة تجاه النقطة الأولى المتعلقة بإلغاء اتفاق اوسلو» الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993. وأضاف الهندي أنه «في حال كان من غير الواقعي إلغاء اتفاق اوسلو، فإن الجميع لديه قناعة بأن هذا الاتفاق وصل إلى نهايته وطريق مسدود، بمن فيهم السلطة الفلسطينية ورموز فيها». وأشار الى أن «السلطة أملت من خلال الاتفاق أن يتحول إلى دولة فلسطينية، فيما سعت إسرائيل إلى تحويله إلى اتفاق أمني له وظيفة أمنية بالأساس، ونجحت في فرض ما تريده». ورأى «عدم وجود إمكان لتحقيق المصالحة الفلسطينية، إلا ضمن استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة الاحتلال»، مشدداً على أنه «لو بقيت حوارات المصالحة تحت سقف أوسلو سيعطي ذلك ايحاءً خاطئاً بأن المسألة محاصصة وتقاسم للسلطات».