×
محافظة المنطقة الشرقية

التغيير مفتاح التطوير - مقالات

صورة الخبر

التقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، الزعيم الديني مقتدى الصدر، في النجف أمس، وبحثا في مستقبل العراق بعد «داعش»، ومسألة تأجيل الانتخابات المحلية، ووثيقة المصالحة الوطنية التي يعدها «التحالف الوطني». وقال كوبيتش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس كتلة «الأحرار» (التابعة للتيار الصدري) ضياء الأسدي: «شعرت بتشجيع خلال حواري مع السيد الصدر، الاجتماع كان مثمراً، وركزنا خلال اللقاء على تحرير الأراضي المغتصبة في الموصل والإصلاح وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات والمصالحة الوطنية». وأضاف أن «أهم رسالة خرجت بها، أننا سنفعّل دور الأمم المتحدة في حقبة ما بعد داعش وتوفير فرصة لعراق موحد فيديرالي ينعم بالاستقرار والرفاهية». أما الأسدي فقال أن «كوبيتش ناقش مصير الحشد الشعبي والفصائل المسلحة بعد التحرير»، مشيراً الى «أننا نمر بمرحلة (تطرح) مسألة مستقبل العراق بعد طرد داعش، ونمر بضائقة مالية». وتابع أن «السيد الصدر ناقش معه كيف يمكن تعديل قانون الانتخابات»، موضحاً أن «الأمم المتحدة تعلم أن الوضع الحالي ليس ملائماً وتريد تأجيل الانتخابات». وجاء في بيان للتيار الصدري، أنه ناقش مع كوبيتش «الوضع الإنساني بعد طرد داعش من العراق، وطالب سماحته بضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة في العراق، وأبدى استعداده الكامل للتعاون مع المنظمة الدولية في ما يخص دورها في العراق ومحاربة الإرهاب وسبل القضاء عليه فكرياً بعد هزيمته عسكرياً». وأشار الى أنه «شدّد على ألا تكون المصالحة الوطنية ذات صبغة سياسية، بل لا بد أن تكون مصالحة شعبية اجتماعية يتم تحديد أطرافها في شكل موضوعي دقيق». ونقل البيان عن كوبيتش قوله: «نحن ندعم ونشكر ونقدر حركة الإصلاح والحراك الشعبي الذي تقومون به، ومن أهم عوامل هزيمة داعش القيام بالإصلاحات، ونحن نعتبركم العمود الفقري لعملية الإصلاح في العراق، ومن هنا نبحث معكم في السبل والعوامل التي تصب في استقرار البلد وخدمة المواطنين». كما تمت خلال اللقاء، مناقشة ملف الانتخابات وضرورة تشريع قانون جديد لها يضمن حق الناخب والمرشح والعمل على تغيير مفوضية الانتخابات الحالية. وأضاف كوبيتش أن «الأمم المتحدة تدعم خياراتكم الوطنية التي يختارها الشعب». وأبلغت مصادر مطلعة «الحياة»، أن كوبيتش استطلع خلال زيارته الصدر، موقف الأخير من وثيقة تسوية المصالحة الوطنية التي يتبناها التحالف الشيعي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً لإعلانها وإلزام الأطراف تنفيذها، وأضافت أن الصدر يمثل طرفاً مهماً في الوسط السياسي، ولا بد من الحصول على دعمه.