تنظّم مؤسسة قطر ما بين 12 و19 نوفمبر الجاري النسخة الثانية من "مرسم الفن"، لتوفير الفرصة للفنانين المحليين الموهوبين من أجل استعراض أعمالهم، وذلك في إطار سعيها المستمر لدعم وتعزيز الساحة الفنية في قطر. ويتميز «مرسم الفن» بكونه مناسبة فنية تفاعلية، مفتوحة لكافة أفراد المجتمع المحلي، وتسمح لهم بالتعرّف على أعمال نخبة من الفنانين القطريين والمقيمين، وذلك في سياق إنشاء بيئة فنية غنية. وتطرّقت أميرة العجي، مشرف الدعم والخدمات اللوجستية للفعاليات بمؤسسة قطر، إلى الهدف المرجو من تنظيم هذه الفعالية بالقول: «بعد النجاح الباهر للنسخة الأولى من «مرسم الفن»، التي عُقدت في عام 2014، فإننا نأمل أن نسلّط الضوء من جديد على المواهب الرفيعة لفنانينا المحليين، والتوعية بثقافتنا الفنية الناشئة». وقد قام كل فنان بتحضير لوحتين زيتيتين على الأقل للمعرض، وذلك خلال ورشة عمل امتدت لفترة أسبوع بالمركز الترفيهي في المدينة التعليمية. وسمح ذلك للفنانين بالتفاعل والتشابك وتبادل الخبرات والمعارف، من خلال مناقشة التقنيات والألوان والمواضيع. وعلّقت لولوة المغيصيب، إحدى ثلاثة فنانين قطريين مشاركين في الفعالية، بالقول: « تركز أعمالي الفنية على تنوع وطني، حيث تستكشف لوحاتي ماضي وحاضر ومستقبل قطر، من خلال الألوان والمواضيع المختلفة. وأنا فخورة بالفعل للمشاركة في فعالية تسلط الضوء على أهمية الفن في الثقافة القطرية، وكيف أنها تمثّل جانباً مهماً من تعليمنا وتطورنا الوطني». وقال الفنان الأسترالي المقيم في قطر، نعيم ملك، بالقول: «يُعد الفن مكوناً مهماً في تماسك النسيج الاجتماعي، ويشجع الفن على الحوار بين الثقافات، فضلاً عن التفاهم والتعاون، كونه لغة عالمية تتخطى الحواجز، وقد ألهمت دولة قطر عملي كفنان، وأنا أتشرف بالمساهمة في تطوير الحركة الفنية في الدولة». وفي إطار إظهار تقديرها لجهود الفنانين المشاركين، فقد وفرت مؤسسة قطر لكل فنان قسيمة لشراء عدّة فنية متكاملة، بالإضافة لشهادة مشاركة، ولوحة تذكارية.;