بينما تبدأ فعاليات معرض الكويت للكتاب اليوم، تواجه النسخة الـ41 مشكلات متعددة، في مقدمتها التشدد الرقابي، إضافة إلى تذمر المثقفين الكويتيين من استمرار الوصاية على إنتاجهم. مع بدء فعاليات معرض الكويت للكتاب اليوم، تواجه النسخة الـ41 مشكلات متنوعة في مقدمتها التشدد الرقابي الذي تمارسه وزارة الإعلام، إضافة إلى تذمر المثقفين الكويتيين من استمرار الوصاية على العمل الثقافي والإنتاج الأدبي في سوق الكتاب المحلي، والأهم تقهقر المشهد الثقافي في الكويت وفقده مكانته المرموقة، لاسيما أنه كان منبرا للتنوير. وفي مقابل ما تظهره الرقابة من مساوئ تطفو على السطح مطالبات الكتاب بإلغاء تلك الرقابة في ظل التطور التكنولوجي وعصر النشر الإلكتروني. وكانت رقابة وزارة الإعلام أصدرت قرارات متفرقة بمنع بعض الإصدارات الكويتية، برغم أن هذه الأعمال متداولة في معظم معارض دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض والمنامة والشارقة، ونشرت "الجريدة" بعض العناوين الممنوعة، ورصدت آراء عدد من المثقفين حول الرقابة المفروضة من وزارة الإعلام على أصحاب الفكر والأدباء. ويرفض الأدباء والمثقفون في الكويت الوصاية على الفعل الثقافي والإنتاج الأدبي المحلي، مستغربين استمرار التشدد الرقابي في ظل عصر الإنترنت والانفتاح على الآخر والتطور التكنولوجي والتقني، علاوة على النشر الإلكتروني الذي يمنح القارئ فرصة تصفح ما يريد بعيداً عن أي سلطة رقابية. ويفتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، في العاشرة من صباح اليوم الدورة الـ 41 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بأرض المعارض الدولية في مشرف. ويحفل معرض هذا العام ببرنامج ثقافي متنوع، منها المقهى الثقافي، الذي سيقام في الصالة رقم 6، وسيتضمن عددا من المحاضرات والحلقات النقاشية وأمسيات شعرية للعديد من الأدباء والشخصيات الثقافية. وسيفتتح النشاط الثقافي بورشة "تعزيز روح الانتماء"، التي ستقام في جناح الطفل، وتقدمها الكاتبة أمل الرندي، وأيضا ستقام بنفس الجناح في 17 الجاري، ويوميا، محاضرتان؛ الأولى "محاضرة تنويرية بالثقافة البترولية"، بالتعاون مع وزارة النفط الساعة 10 صباحا. أما المحاضرة الثانية، فستكون عن "اكتشاف النفط في الكويت"، بالتعاون مع شركة نفط الكويت، وستقام يوميا الساعة 11 صباحا خلال فترة المعرض. وتأتي احتفالية مجلة البيان، بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها، تزامنا مع المعرض، حيث تقام الاحتفالية على مدار يومين، ويتحدث في الندوة الأولى د. سليمان الشطي، وعبدالعزيز المسلم من الإمارات، ود. عبدالرحيم علام من المغرب. أما في الندوة الثانية، فيشارك فيها الكاتب عبدالله خلف، ود. راشد نجم من البحرين، ومدحت علام. وإلى جانب ذلك، تشتمل الفعالية على أمسيتين شعريتين يشارك فيهما نخبة من الشعراء، مثل: د. خالد الشايجي، وضحة الحساوي، سمير عطية من فلسطين، سمير درويش من مصر، حبيب الصايغ من الإمارات، وغيرهم من الشعراء. حوار الأديان أما موضوع الندوة الرئيسية للمعرض، فهي ندوة "حوار الأديان... تنظيم سلسلة الثقافة العالمية"، وستقام في 20 و21 الجاري في فندق الجميرا من الساعة 9.30 ص – 12.00 ظهرا، ومن 4.30 – 7.45 م. وفي هذه السنة يهتم المعرض بسيرة الأشخاص الذين تركوا بصمة واضحة ذاع صيتها على المستويين المحلي والعالمي، حيث ستقام في الخامسة والنصف من مساء اليوم محاضرة عن "الشيخ جابر الأحمد... مسيرة وطن"، يحاضر فيها د. ندى المطوع، ود. بنيان التركي، وأيضا محاضرة في السابعة مساء "عبدالرحمن السميط... رجل بأمة"، يحاضر فيها د. عبدالمحسن الخرافي، وفهد الحساوي. ولمحبي التاريخ، سيشتمل المعرض على سلسلة من الندوات التاريخية، ففي 19 الجاري، ستقام محاضرة بعنوان "جهود إدارة الملك عبدالعزيز في المحافظة على مكتبات الأفراد"، يحاضر فيها د. أيمن الحنيحن من السعودية. وفي 20 الجاري، ستقام محاضرة عن "قراءة في تاريخ العلاقات الكويتية – اللبنانية"، يقدمها حمزة عليان. ولم تنس إدارة المعرض الشباب ضمن الفعاليات الثقافية، حيث ستقام محاضرة بعنوان "الكتاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح" يحاضر فيها معجب الشمري، ومشاري العبيد، وفهد العودة. وستقام محاضرتان في 24 الجاري، الأولى لبيان أحدث التطورات على الساحة السياسية من ناحية قانون جاستا، وستكون بعنوان "العلاقات الأميركية الخليجية في ظل قانون جاستا"، يحاضر فيها د. عبدالله الشايجي، وأحمد السمدان. أما المحاضرة الأخرى، فهدفها تبادل الخبرات الثقافية، وستكون بعنوان "تجربة كتارا الثقافية"، ويحاضر فيها د. خالد الجابر.