أبدى عدد من الفتيات المتقدمات للوظائف التي تم الإعلان عنها في مسار التوظيف الثاني الذي نظمته الغرفة التجارية بمكة المكرمة أمس الأول تذمرهن من عدم توافق الوظائف المعلن عنها مع مؤهلات الطالبات الجامعيات وتدني الرواتب واقتصار اغلب الوظائف على وظائف البائعات. وذكرت المتقدمة آلاء محمد أنها خريجة جامعية وان اغلب الوظائف لا تتناسب مع شهادتها الجامعية و90%من الوظائف عبارة عن وظائف بائعات إضافة إلى ان الرواتب متدنية مما جعل العديد من الفتيات يعزفن عن هذه الوظائف وقالت دارين يوسف: إن اغلب الوظائف عبارة عن وظائف بائعات وهي لا تتناسب مع مؤهلاتها العلمية إضافة إلى تدني الرواتب التي لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال. واوضحت المتقدمة ريم الأمير أنها لا تمانع من العمل كبائعة ولكن تشترط ان يكون الراتب لا يقل عن 6 آلاف ريال حيث إن 3 آلاف ريال كراتب لا يكفي خاصة وان العمل على فترتين. وقالت سارة خالد لقد صدمت عندما أتيت إلى مقر الغرفة حيث وجدت ان جل الوظائف المعلن عنها مخصصة للبائعات والعمل في مصانع الشكولاتة والرواتب لا تزيد على 3 آلاف ريال ولا توجد مواصلات مما جعلها ترفض العمل وأشارت مريم عبدالعزيز وسهى محمد إلى أنهما لا تمانعان من العمل في وظائف بائعات ولا تتحرجان من ذلك ولكن تطالبان من الشركات توفير المواصلات للموظفات حيث إن العائق الأول والأخير هي المواصلات. رأي الغرفة التجارية وكشف عضو مجلس إدارة الغرفة والمشرف على المسار التوظيفي حسن كنسارة عن أن 33 شركة من الشركات العاملة في العاصمة المقدسة عرضت مئات الوظائف على الفتيات وبرواتب تتراوح ما بين 4 إلى 6 آلاف مشيرًا إلى أن من ضمن الوظائف التي طرحها القطاع الخاص التمريض، وأخصائيات مختبرات برواتب تصل إلى سبعة آلاف ريال في حين تنوعت الوظائف الأخرى بين مأمورات سنترال وإداريات ومشرفات وخدمات عملاء وحجوزات هاتفية ومشرفات قاعات وكاشيرات وأمينات صندوق ومنسقات توظيف. وأكد أن المتقدمات للعمل اطلعن على الوظائف وتم توقيع عقود مع الشركات المعلنة عن الوظائف والتي تدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية بنسبة خمسين في المائة ولمدة ثلاث سنوات مبينًا أن مندوب من الصندوق تابع رسوم توقيع العقود بين الشركات والموظفات الجديدات واللاتي سيباشرن عملهن ابتداء من اليوم مؤكدًا أن هذا المسار فرصة جيدة لتوفير فرص عمل للنساء الراغبات في الحصول على العمل المناسب. المزيد من الصور :