سلطة السجون الإسرائيلية صادرت مذكراته التي كتبها في 58 دفترا منذ اعتقاله وفيها يتحدث عن مراحل نشاطه في الدعوة الإسلامية، بما في ذلك رئاسته بلدية ام الفحم ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى". ولفتت إلى أن الشيخ رائد نظر اليهما وقال"ترددت إذا ما كان ينبغي علي أن أعلن الإضراب أم لا، ولكنني بمشيئة الله، قررت البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام". وأردفت " عندها حثته والدته على عدم خوض الإضراب فرد عليها مبتسما وبثقة عالية : لا تخافي.. توكلي على الله". وأبدت "أم عمر" دعمها لقرار زوجها وقالت "الشيخ رائد لا يقدم على خطوة الا بعد دراستها جيدًا ومن جميع جوانبها ". "الشيخ رائد يمثل جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، صحيح انه في عزل إنفرادي ولكنه يتألم لآلام باقي المعتقلين وخاصة المعتقلين من أصحاب الأحكام العالية ..هو أراد بذلك أن يبدي تضامنه مع كل الأسرى ولم يضرب من أجل وضعه في السجن فقط"، هكذا لخصت "أم عمر" الموقف. وتابعت "الشيخ رائد لا يتزحزح عن الحق حتى لو دفع ثمن ذلك حياته، هو مدافع قوي عن المسجد الأقصى وعن القدس ويدافع عن المعتقلين وعن الثوابت، ويدفع ثمن ايمانه وعقيدته بالدفاع عن هذه القضايا". واستذكرت أن " الشيخ رائد خاض في العام 2003 إضرابًا عن الطعام استمر 4 أيام انتهت باستجابة إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبه وباقي المعتقلين". ولم يكن بإمكان "أم عمر" توقع المدى الزمني الذي قد يستغرفه الإضراب وقالت" الله اعلم ، ولكنني اتوقع أن ادارة السجن ستتحدث معه حول مطالبه وستضغط عليه أيضا من أجل إنهاء الإضراب". وتسمح ادارة السجون لعائلة الشيخ بزيارته مرتين أسبوعيا. وبإنتظار زيارته القادمة في السابع والعشرين من الشهر الجاري قالت زوجته "أنا لا اقلق على الشيخ ، ما شاء الله عليه، نحن أهديناه للقدس والأقصى وخدمة القضية الفلسطينية ". وتلفت إلى الواقع الصعب الذي يعيشه زوجها في سجنه الإنفرادي وقالت"كمثال على ذلك انه طلب مني كتاب "الفتن" وهو كتاب قديم ومعروف وقد ارسلته له من خلال المحامي ولكن ادارة السجن صادرته وارسلته للمخابرات الإسرائيلية وما زلنا ننتظر". وكان الشيخ رائد تزوج من "أم عمر" قبل 31 عاما وقالت"زوجي شخصية رائعة، فيه صفات قلما تجدها في أشخاص آخرين، فيه صفات الصبر والعطاء حتى لو على حساب صحته وعائلته وأهم شيء بالنسبة له هو عدم التنازل عن الثوابت مهما كانت الظروف". وأضافت" الشيخ دائما في المقدمة ومدافع عن الحقوق والثوابت واينما ذهب فإن مصلحة المسلمين هي الأهم وهو رجل لا يتردد إذا اتخذ القرار، وإن شاء الله ربنا سيثبته". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في 18 أبريل/نيسان الماضي، بسجن صلاح، لمدة 9 أشهر، بتهمة "التحريض على العنف" خلال خطبة ألقاها في مدينة القدس الشرقية قبل 9 سنوات. وبرز اسمه أول ول مرة، عندما نجح بأغلبية كبيرة على منافسيه في الانتخابات لرئاسة بلدية أم الفحم في العام 1989، وذلك لـ 3 مرات متتالية إلى أن استقال عام 2001 ليتفرغ لشؤون المسجد الأقصى. وكان الشيخ صلاح، وهو أب لـ 8 أبناء، من مؤسسي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (المعروف بالخط الأخضر)، في بداية السبعينيات من القرن الماضي. وفي عام 1996 حدث انشقاق داخل الحركة، بعد قرار رئيسها الشيخ عبد الله نمر درويش، خوض انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وهو ما رفضه صلاح، وترأس على إثره ما عرف بـ"الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي". وكان الشيخ صلاح قد نجح قبل ذلك وتحديدا في العام 1996 في قيادة جهد الحركة الإسلامية لترميم المصلى المرواني، داخل المسجد الأقصى، في غفلة من السلطات الإسرائيلية إلى أن تم افتتاح بوابات المصلى الكبيرة أمام المصلين في العام 2000. وكانت هذه بداية المواجهة بينه وبين السلطات الإسرائيلية، التي تردد آنذاك أنها تريد تحويل المصلى المرواني، الذي تطلق عليه اسم اسطبلات سليمان، لكنيس يهودي. وفي 17 نوفمبر/تشرين ثاني 2015 قررت الحكومة الإسرائيلية إخراج الحركة الإسلامية التي يقودها الشيخ صلاح عن القانون ولكن الشيخ صلاح قال انه متمسك بقيادة الحركة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.