قال محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق إنه تلقى تهديدات من أجهزة سيادية -لم يسمها- بسبب مساعيه لحل سلمي قبل فضّ اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013، مؤكدا أنه قدّم استقالته لرفضه الفض بالقوة. وجاء ذلك في بيان تحت عنوان "عن أغسطس 2013" نشره على موقعه بفيسبوك، في شهادة ثانية عن كواليس فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013. وقال البرادعي "عندما كنت نائبًا لرئيس الجمهورية، اتهمني كاتب معروف (لم يسمه) في مقال مطول بجريدة الأخبار الحكومية بأنني رجل خطر على الشعب والدولة، وشُن في مساء اليوم نفسه هجوما شرسا ضدي في التلفزيون (الحكومي) من بعض الضيوف (لم يسمهم)". وأضاف في شهادته عن فترة ما قبل فضل الاعتصامين، أن "أجهزة سيادية" بعثت رسالة عقب المقالتخبره بأن ذلك كان مجرد تحذير، وأنها ستدمره إذا استمر في محاولات العمل للتوصل إلى فضّ سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية. وأشار البرادعي إلى أنه قدّم استقالته فور علمه باستخدام القوة ضد المعارضين للإطاحة بالرئيس المعزولمحمد مرسي، "رافضا تحمل أية مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته لقناعتي بأنه كان هناك تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع". وعزا تقديم استقالته أيضا إلى قناعته بعدم وجود مساحة له للمشاركة في العمل العام، وأنه لن يستطيع أن يسبح بمفرده عكس التيار، ففضل الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيته وقناعته وضميره، وفق تعبيره. وكان البرادعي كشف في شاهدته الأولى مطلع الشهر الجاري أن انسحابه منالمشهد السياسي باستقالته من منصبه (نائبا للرئيس السابق) جاء بسبب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة. وتقدم البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه في 14 أغسطس/آب 2013 عقب بدء فض الاعتصامين الذيأسفر عن مقتل 632، بينهم شرطيان، وفق المجلس القومي لحقوق الإنسان (مؤسسة حكومية)، في حين قالت مؤسسات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى تجاوز الألف.