تبادل زعماء عراقيون التهديدات، فيما ضربت سلسلة تفجيرات جديدة بغداد وعدداً من المدن الأخرى. (للمزيد) وقالت مصادر أمنية إن 7 سيارات مفخخة انفجرت في العاصمة والموصل وبابل أمس، مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وهدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس بـ «اتخاذ خطوات غير متوقعة»، إذا استمرت الحكومة ورئيسها نوري المالكي بمحاولة «كسر هيبة الأكراد وجعلهم على الهامش». وأضاف: «إنهم يريدون التعامل معنا كأننا محافظة» عادية، مشيراً إلى أن ذلك «من المحال بعد كل هذا التحرر، ولن نخطو إلى الوراء وإنما إلى الأمام». وجاءت تصريحات بارزاني بعد يوم من إعلان المالكي أنه سيصرف من الموازنة العامة من دون انتظار إقرارها في البرلمان الذي اعتبره «فاقداً شرعيته»، واتهم رئيسه أسامة النجيفي بـ «التآمر على الدولة»، مؤكداً الادعاء عليه لدى المحكمة الاتحادية بتهمة عرقلة عمل الحكومة. ورد النجيفي أمس بشدة على تصريحات المالكي واعتبرها «انقلاباً عسكرياً»، مؤكداً مقاضاة المالكي الذي «نال من هيبة البرلمان» واعتبر عمله «خارج السياقات الدستورية، وتسبب حتى الآن بعشرات الأزمات التي ما إن تنتهي واحدة منها، بجهود مخلصة من الشركاء، حتى يبادر إلى إشعال أخرى للتغطية على فشل حكومته والحديث غير الصادق مع الشعب». وأردف أن «رئيس الحكومة ظهر بخطاب انتخابي، رافضاً إبقاء النقاش على الموازنة أياماً عدة بعد أن استمرت شهوراً كاملة في مجلس الوزراء». وانفجرت الأزمة حول الموازنة في العراق لتسحب الاهتمام من المعارك المندلعة في الأنبار، بعد أن دفعت الحكومة الموازنة إلى البرلمان متضمنة حسومات من حصة إقليم كردستان (17 في المئة) فرفض الأكراد الأمر، وقاطعوا جلسات البرلمان إلى حين التوصل إلى حل قضية تصدير النفط من الإقليم الذي تطالبه الحكومة بتسديد موارد 400 ألف برميل يومياً، وأن يكون التصدير في الأطر الرسمية لوزارة النفط، فيما يؤكد الأكراد عدم قدرتهم على تصدير هذه الكمية، ويطالبون بإدارة ملف الإنتاج والتصدير بأنفسهم بمعزل عن الوزارة.