×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / منتدى عمان الأمني يناقش غداً التحديات الأمنية بمشاركة وفود من عدة دول عربية وأجنبية

صورة الخبر

من سيتوّج بجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم لسنة 2016؟ عملية التصويت مستمرة والأنصار كما الخبراء من جميع أنحاء العالم يتناقشون ويتجادلون حول من سيتوّج في 9 يناير/كانون الثاني خلال حفل توزيع جوائز The Best لكرة القدم من FIFA. والسؤال الذي يُطرح كثيراً بهذا الخصوص هو: كيف يصبح المرء أفضل لاعب في العالم؟ أوضح لوثر ماثيوس خلال حوار حصري مع موقع FIFA.com قائلاً "يجب على المرء أن يعمل دائماً على تطوير نفسه وذلك منذ طفولته. وليس حتى يصبح شاباً، فعندها يكون فات الأوان،" يعلم ابن الخامسة والخمسين جيداً عما يتحدث، كيف لا وقد فاز هذا الألماني عام 1991 بجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم وكان حينها أول لاعب على الإطلاق يتسلم هذا الجائزة الفردية الغالية. لم يكن الطريق نحو هذا التتويج مفروشاً بالورود، كما شرح ذلك ماثيوس الذي شارك خمس مرات في بطولة كأس العالم FIFA: "أنحدر من عائلة متواضعة كروياً. كان أبي يلعب في ألمانيا في دوري الدرجة الخامسة بينما أخي كان يلعب في الدرجة الثالثة. إلا أنني كنت شغوفاً جداً بهذه الرياضة. كنت دائماً الأصغر سناً وحجماً وكان ينبغي علي دائماً أن أفرض نفسي ضد منافسين أكبر مني سناً ولا أخسر في كل مرة. كان ذلك يشكل حافزاً كبيراً بالنسبة لي." هكذا، استغل صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات مع المنتخب الألماني (150 مباراة دولية) كل دقيقة متاحة من أجل التمرن وصقل موهبته الكروية. وكان يتدرب وفق تمارين وضعها بنفسه ويلعب مواجهات فردية ضد أخيه أو في الشارع ضد أبناء الجيران إلى جانب ذهابه للتمرين في ناديه الأصلي. أوج العطاء: 1990 أكد النجم السابق لبايرن ميونيخ وإنتر ميلان بقوله "لعبنا ضد الجميع وبأي وسيلة ممكنة وفي أي وقت. فضلاً على طبعي وعزيمتي هناك أشياء تعلمتها أوصلتني إلى مرتبة متقدمة جداً." وقد حصد بالفعل ما زرعه من جهد ومثابرة. ففي مشواره الكروي الذي دام لأكثر من 20 سنة فاز ماثيوس بالعديد من الألقاب من بينها لقب الدوري الألماني الممتاز سبع مرات وبطولة إيطاليا مرة واحدة علاوة على أنه أحرز أيضاً كأس الإتحاد الأوروبي في مناسبتين. إلى ذلك، حمل القميص الوطني الألماني في الفترة الممتدة بين 1980 و2000 وتوّج خلال هذه الفترة ببطولتي أوروبا والعالم. خلال فوزه باللقب العالمي في إيطاليا 1990 كان، على حد تعبيره، "في أوج مسيرته" حيث أصبح بعدها أول لاعب على الإطلاق يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم. هذه الجائزة تعني الشيء الكثير لابن فرانكونيا وباتت تتمتع بمكانة مميزة كما أسر بذلك في معرض حديثه "توجد هذه الجائزة في غرفتي. لدي هناك ركن أضع فيه أغراضاً تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لي، وهي موجودة هناك بكل تأكيد." في انتظار الخليفة لغاية الآن، لم يحظ أي لاعب ألماني آخر بشرف الفوز بهذه الجائزة. لا يعتقد ماثيوس أن الوضع سيتغير كثيراً في السنوات القادمة. وعلّل المدرب السابق لمنتخبي المجر وبلغاريا رأيه قائلاً "لكي يصبح المرء أفضل لاعب في العالم يجب عليه أن يلعب في الفرق التي تحقق النجاحات. صحيح أن توني كروس يلعب في ريال مدريد لكن رونالدو يسجل هناك الكثير من الأهداف، لهذا يملك حظوظاً قليلة في هذا الشأن. ليس لدينا في ألمانيا لاعبون استثنائيون مثل رونالدو." ومع ذلك، فهو معجب كثيراً بعروض المنتخب الألماني الحالي وقد صرّح كابتن المانشافت السابق قائلاً "يلعب الفريق بطريق مبهرة. أنا سعيد للغاية أيضاً بتمديد عقد يواكيم لوف. لن نحصل على مدرب أفضل منه." يمكن لمانويل نوير وكروس، المرشحين الألمانيين لهذه الجائزة، أن يستفيدا من صيغة التصويت الجديدة. فلأول مرة سيكون من حق الجماهير أيضاً التصويت إلى جانب المدربين واللاعبين والصحفيين وأشاد ماثيوس بهذا التغيير بقوله "لا يمكن تصوّر كرة القدم بدون الجماهير. وهكذا، ستكون لدينا الآن وجهة نظر كل من له علاقة بكرة القدم من أجل اختيار الأفضل." يرشّح هذا الخبير الكروي لدى القنوات التلفزيوني أحد الأسماء للظفر بأغلى الجوائز الفردية لهذه السنة. لمعرفة ذلك، شاهدوا فيديو الحوار الحصري أعلاه حيث يستحضر ماثيوس كيف تسلم هذه الجائزة في عام 1991 وماذا يعني لقب "الأفضل" بالنسبة له.