جاء أول أيام معرض الرياض الدولي للكتاب قويا؛ بسبب توافد الزوار بكثافة عليه منذ الساعة العاشرة صباحا، ورغم أن بعض دور النشر ما زالت تقوم بترتيب أجنحتها وإفراغ الكراتين المحملة بالكتب وتجهيزها لعرضها أمام الزوار، كانت هناك نسبة شراء كبيرة منذ اليوم الأول وحرص عدد كبير من كبار السن والمعاقين والنساء على التواجد في الصباح لشراء ما يبحثون عنه من كتب وزيارة المعرض والاطلاع على الأجنحة، خصوصا أن الفترة المسائية تشهد إقبالا كبيرا وزحاما أمام البوابات وعند دور النشر. «عكاظ» تجولت في المعرض وخرجت بهذه الحصيلة: قال رائد العبدالله إن «هناك بعض دور النشر تبالغ في أسعار الكتب، وألاحظ أن هناك غلاء بالأسعار عن العام الماضي، ما يسبب عزوف البعض عن الشراء، وأنا شخصيا أبحث عن الكتب التاريخية والأدبية». وقالت نورة السهيمي بأن المعرض يقدم خدمات عديدة؛ مثل البحث عبر الأجهزة الإلكترونية عن الكتب، وتوفير صرافات نقدية، وتواجد دور نشر جديدة تقدم ما لديها من كتب علمية وأدبية، ولكن هناك بعض السلبيات مثل عدم تجهيز بعض الأجنحة منذ وقت مبكر، وضعف الجناح الإسباني (ضيف المعرض)، وعدم تواجد كتب عديده عن تاريخ هذا البلد الأوروبي. وأكد البائع علاء محمد عبدالسلام (من مصر) أن البداية مبشرة، والأهم أن المعرض يجذب الأسرة السعودية بشكل كامل، مؤكدا أن الكثير يشتكي من غلاء الأسعار، ولكن دور النشر معذورة بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وقلة المعارض، وكذلك ارتفاع أسعار الطباعة والورق، وهو السبب الرئيسي في رفع الأسعار. أما توفيق العطار (بائع من لبنان)، فقال «معرض الرياض يمثل أهمية كبرى لدور النشر، وألاحظ ترتيبا أكبر واهتماما وتنسيقا جميلا وإتاحة الفرصة لدور النشر لتقديم كل ما لديها، وأتمنى تمديد المعرض لمدة أسبوعين، وأن هناك نسبة شراء جيدة مع أول أيام المعرض». بدوره، قال جمال السرحان (بائع من الأردن) إن الزائر السعودي بدأ يبحث عن كتب وروايات شهيرة وتنال جوائز عالمية، ما يعطي دليلا على متابعته واهتمامه، وهو صاحب ذائقه في القراءة صعبة، ولا بد لدور النشر السعي لإرضاء الزبون وتلبية طلباته، مؤكدا أن المعرض هو الأكبر عربيا، وله مشوار حافل يسعى للحفاظ عليه. من جهته، أكد لـ«عكاظ» المستشار الثقافي والإعلامي لمعرض الرياض الدولي للكتاب محمد عابس أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وافق على تمديد المعرض ليوم السبت بعد القادم، واستغلال هذا اليوم لمزيد من إتاحة الفرصة للقراء.