أعلنت مجموعة البركة المصرفية، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، تحقيق نمو ملحوظ في إجمالي الدخل التشغيلي قدره 7%، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2016 وذلك بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي 789 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 بالمقارنة بـ738 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2015، بزيادة قدرها 7%، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 8% من 333 مليون دولار أمريكي إلى 362 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة، بالرغم من الزيادة الملحوظة في المصاريف التشغيلية بنسبة 6% نتيجة لسياسة التوسع في الفروع. وبعد الزيادة الملحوظة في المخصصات العامة التي عمدت المجموعة إلى تعزيزها بسبب إجراءات التحوط التي اتخذت، نظرًا إلى لأوضاع الاقتصادية والمالية العامة في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة وفي بقية العالم ككل، حققت المجموعة صافي دخل عائد لمساهمي الشركة الأم بلغ 116 مليون دولا أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 وذلك بانخفاض قدره 3.8% عما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من عام 2015 والذي بلغ 121 مليون دولار أمريكي. هذا واستطاعت المجموعة تحقيق مجموع صافي أرباح قدره 204 ملايين دولار أمريكي، بتباطؤ نسبته 4.8% بالمقارنة بمجموع صافي الأرباح المحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 والبالغ 214 مليون دولار أمريكي. وتأتي هذه الأرباح منسجمة مع توقعاتنا وتقديراتنا في بداية العام وتعكس قدرة المجموعة على تحقيق النمو المتواصل في الإيرادات المتأتية من مصادر متنوعة مستدامة تستند إلى محفظة أصول مدرة للعائد ذات جودة عالية وشبكة واسعة من العملاء والفروع والعلاقات والمنتجات. كما أن هذه الأرباح سوف تظهر معدل نمو لو تم استبعاد تأثيرات التذبذب في أسعار العملات المحلية لبلدان بعض الوحدات أمام الدولار الأمريكي. وواصلت مجموعة البركة المصرفية أداءها المالي القوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، حيث نمت أنشطتها في قطاعات الأعمال الرئيسية كافة وحققت وحداتها المصرفية زيادات كبيرة في الأعمال والربحية مع التنوع في مصادر الدخل بالرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية الإقليمية والعالمية السائدة. وقد تأثر معدل نمو الأرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بزيادة المصاريف التشغيلية نتيجة التوسع في افتتاح الفروع علاوة على زيادة مخصصات التحوط المالي والتنظيمي وانخفاض قيمة عملات الدول التي تعمل فيها بعض الوحدات أمام الدور الأمريكي كما سبق ذكره. وفيما يخص نتائج الربع الثالث من عام 2016 بالمقارنة بنتائج الربع الثالث من العام الماضي، فقد ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 6% ليبلغ 251 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ236 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي وصافي الدخل التشغيلي بنسبة كبيرة بلغت 19% ليبلغ 126 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ105 ملايين دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي بينما بلغ صافي الربح العائد لحقوق مساهمي الشركة الأم 35 مليون دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 3.8% عما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 36 مليون دولار أمريكي. وحققت المجموعة مجموع صافي دخل للربع الثالث 61 مليون دولار أمريكي بتباطؤ نسبته 4.6% عن نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 64 مليون دولار أمريكي. من جهة أخرى، ارتفع إجمالي موجودات مجموعة البركة المصرفية مع نهاية سبتمبر من عام 2016 بنسبة 1% ليبلغ 24.9 مليار دولار أمريكي بالمقارنة بديسمبر 2015. وقد تأثر معدل النمو بانخفاض قيمة عملات بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهو العملة المعتمدة في توحيد حسابات المجموعة. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الموجودات في شكل موجودات سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق. وبلغت الموجودات المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 19.1 مليار دولار أمريكي بنهاية سبتمبر 2016 بالمقارنة بـ18.4 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2015، بزيادة قدرها 4%. كما ارتفعت حسابات العملاء في سبتمبر 2016 أيضا بنسبة 1% عما كانت عليه في نهاية ديسمبر 2015 وبلغت 20.5 مليار دولار أمريكي، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم نتيجة توسع شبكة الفروع. وبلغ مجموع الحقوق 2.2 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2016، بارتفاع نسبته 3% عما كان عليه في ديسمبر 2015. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل: «تواصلت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 التحديات المالية والاقتصادية الإقليمية والعالمية مما خلق أجواء التحدي أمام المجموعة ووحداتها المصرفية. وبفضل من الله سبحانه ثم بفضل أداء هذه الوحدات المتميز، استطاعت المجموعة تحقيق معدلات نمو ربحية جيدة وبنفس الوقت حافظت على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسن العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسية وذلك كله في إطار نهج الصيرفة الإسلامية المسؤول اجتماعيا». من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله السعودي إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها تواصل تكريس نهج النمو المستدام القائم على ركائز عمل أخلاقية واقتصادية متينة ترتبط بالاقتصاد الحقيقي للمجتمعات التي تعمل فيها، وهو ما يوفر عوامل الاستقرار والنمو للنتائج التشغيلية والربحية للمجموعة. وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الأستاذ عدنان أحمد يوسف «إن الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 شهدت تواصل التطورات والظروف العالمية والإقليمية الصعبة، ومن بينها تباطؤ معدلات النشاط الاقتصادي وتراجع أسعار النفط والتدابير الضريبية الحكومية في بعض البلدان، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الشركات التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي - عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها. كما أن أداء وحداتنا كافة كان قويا للغاية وأثبتت أنها قادرة على التكيف بل والاستفادة من التطورات الاقتصادية والمالية المستجدة في بلدانها في تعزيز أنشطتها ومداخيلها، مما نتج عنه مشاركة جماعية في النتائج المتميزة التي حققناها. وتنسجم الأرباح التي حققناها خلال النصف الأول من العام الجاري مع توقعاتنا وتقديراتنا في بداية العام». وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الرئيس التنفيذي «افتتحنا 28 فرعا جديدا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 مما رفع مجموع الفروع إلى 615 فرعاً توظف 11.653 موظفا، وهو يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف مجزية للمواطنين في مجتمعاتها. كما أن هذه السياسة تشكل أحد المرتكزات الرئيسية للنمو في الأعمال والربحية للمجموعة».