كشف مقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي عن مخطط إيراني لاستخدام الحوثيين اليمنيين لـ«احتلال مكة المكرمة».. فيما كشفت المعارضة الإيرانية عن عائدية شركة طيران «ماهان» للحرس الثوري لنقل الأسلحة والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى دمشق. وأزاح رجل الدين الإيراني مهدي طائب المقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في كلمة له بثها تلفزيون «أفق» الحكومي الستار عن واحد من أهداف النظام في المنطقة، متحدثا عن مخطط لاحتلال المملكة العربية السعودية ومدينة مكة المكرمة بالخصوص من قبل جماعة الحوثي عملاء النظام الإيراني في اليمن، بحسب ما أبلغ قيادي في مجلس المقاومة الإيرانية «إيلاف» أمس الأحد. وأشار إلى أن طائب هو رئيس مقر ما يسمى «عمار» لجلاوزة النظام الذين يرتدون اللباس المدني ويلعبون دورا في قمع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ويمارسون عمليات التعذيب والإعدام لمعارضي النظام. وقال طائب في كلمته: «وهب الله لكم نعمة اسمها اليمن.. هل تعرفون أين يريد اليمنيون أن يذهبوا؟ يريدون الاستيلاء على بيت الله الحرام ولديهم مليون مقاتل، لا أحد منهم يعود من الجبهة، هم دائما يواصلون العمل ويستمرون فيه.. ولديهم قائد امتدحه السيد خامنئي يوم عيد الفطر»... وأضاف: «إن قيادتهم الحكيمة والشجاعة بقيادة السيد عبدالملك قالت يوم شنت العربية السعودية هجوما على اليمن إننا إن شاء الله سنقيم صلاة النصر في جوار بيت الله». وأشار بالقول: «لكن عليكم أن تعرفوا جميعكم أن كل هذه الأمور، سواء في سوريا أو اليمن أو البحرين، تعتمد عليكم «أنتم عناصر الحرس» الثوري. وكان طائب قد أوضح في أوقات سابقة مخططات النظام العدوانية في المنطقة والاستيلاء على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. وكانت دفاعات التحالف العربي قد اعترضت في 27 من الشهر الماضي صاروخا باليستيا على بعد 65 كيلومترا من مكة المكرمة أطلقته مليشيات الحوثي. وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة من دون أضرار.. مؤكِّدًا أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته. وكشفت المعارضة الإيرانية عن امتلاك الحرس الثوري الإيراني شركة الطيران الإيرانية «ماهان»، وأكّدت أنها معنية بنقل السلاح والتجهيزات وعناصر الحرس إلى سوريا لقتل الشعب السوري. وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن هذا الأمر يشكل آلية لخرق سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعا مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه، وخاصة الدول الأوروبية، إلى فرض عقوبات كاملة عليها ووقف أي تعامل معها. وأوضح أن «ماهان» هي شركة خاصة ظاهريا تم تأسيسها عام 1991 في كرمان، وصاحبة الأسهم الرئيسية فيها هي مؤسسة «مولى الموحدين الخيرية» العائدة إلى قوات الحرس. وتمتلك هذه الشركة 60 طائرة مدنية وطائرة شحن، وتسيّر إضافة إلى الرحلات الداخلية إلى 52 وجهة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وشركة «ماهان» للطيران لها رحلات عديدة يومية من طهران إلى مدن مشهد وأصفهان وشيراز وآبادان ودمشق. وهذه الرحلات تعبر سماء العراق وتنقل الأسلحة والتجهيزات وعناصر الحرس للحرب ضد الشعب السوري، وتنطلق من مطار عبادان يوميا 3 رحلات مباشرة إلى دمشق أساسها من قبل شركة ماهان للخطوط الجوية. وقال المجلس إن إرسال عناصر قتالية إلى سوريا عن طريق ماهان بدأ منذ مارس عام 2012، ويتم نقل قادة قوات الحرس وقوة القدس إلى دمشق عبر رحلات شركة ماهان التي تنقل أيضا الرعايا الأفغان المقيمين في إيران والمجندين من قبل قوات الحرس لإرسالهم إلى سوريا على شكل وجبات مكونة من 200 شخص إلى مطار دمشق. وأضاف أن مجموعات المليشيات العراقية التابعة لقوة القدس التي يتم نقلها عبر البصرة إلى عبادان بالحافلات تنقل التقارير عبر طائرات ماهان إلى دمشق. وتنقل شركتا «إيران آير» و«ماهان» في كل رحلة ما لا يقل عن 5 أطنان من السلاح إلى سوريا.. وكانت إحدى طائرات شركة الطيران الجوية «ماهان» قد طارت في 9 يونيو الماضي من عبادان إلى دمشق ولكنها استخدمت أرقام الرحلات بين طهران ودمشق. وفي يومي 8 و15 يونيو، بينما كانت ترحل من طهران إلى دمشق، استخدمت أرقام رحلات نجف- طهران. يذكر أن شركة «ماهان» كانت قد وُضعت في نوفمبر عام 2011 على قائمة الحظر الأمريكي، ومع ذلك فإنها قد تمكنت في عام 2015 من شراء 9 طائرات آيرباص وتسييرها في أسطولها الجوي.