×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد يدافع عن صدارته في دوري السلة

صورة الخبر

شهدت باريس أمس تظاهرة دولية لحماية لبنان من التداعيات المتزايدة للحرب السورية على أرضه، في وقت شهد البقاع الشمالي كالعادة مزيداً من القصف السوري، سواء بغارات الطيران السوري على جرود بلدة عرسال، أو بالصواريخ التي سقطت على قرى يتواجد فيها «حزب الله»، وأعلنت «جبهة النصرة في لبنان» مسؤوليتها عنها رداً على ما وصفته «مجازر حزب الله في الشام»، وهاجمت الجيش اللبناني وقيادته. (للمزيــد) وفيما شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمته أثناء افتتاح اجتماع «مجموعة الدعم الدولية» للبنان في قصر الاليزيه، على دعم لبنان وفق 3 أولويات هي توفير الدعم للنازحين السوريين على أرضه ودعم الاقتصاد اللبناني وضمان أمن لبنان وتأمين المعدات العسكرية للجيش اللبناني، فإن معظم الكلمات التي ألقاها عدد من وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في الاجتماع، إضافة الى كلمة هولاند الذي أكد على «وجوب التذكير في كل فرصة ممكنة بإعلان بعبدا»، وأثنى على جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تناولت «إعلان بعبدا»، الذي عاد فوَرَد في نص البيان الذي أذاعته الأمم المتحدة كخلاصة للاجتماع، داعية الأطراف لالتزامه مع سياسة لبنان النأي بالنفس. وأشار هولاند الى أن «هناك أكثر من مئتي شخص قتلوا في لبنان خلال الفترة الماضية بسبب العمليات الإرهابية ولذلك علينا تقديم الدعم السياسي للبنان». وحفل يوم مساندة لبنان في فرنسا أمس بالدلالات نظراً الى المواقف واللقاءات التي تخللته. وإذ هنأ هولاند بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام، لم تفته الإشارة الى «أننا نتمنى الوصول إلى تسوية في البيان الوزاري»، فإن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وكذلك الانتخابات النيابية جاءت في المواقف التي تضمنتها الكلمات، لا سيما كلمتي الرئيسين سليمان وهولاند ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، إضافة الى الملخص الرسمي عن نتائج الاجتماع، الذي حضره وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (ما عدا الصين التي تمثلت بالقائم بالأعمال في فرنسا) إضافة الى وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية في المملكة العربية السعودية خالد الجانبان، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان وممثلي عدد من المنظمات الدولية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وسبق افتتاح هولاند وسليمان اجتماع «مجموعة الدعم الدولية للبنان»، خلوة بينهما بحثت الوضع اللبناني بعد اجتماع حضره أعضاء الوفد اللبناني الوزاري المرافق لسليمان مع الرئيس الفرنسي. وأشار سليمان في كلمته الى أن الاجتماع يُعقد عشية الاستحقاق الدستوري الذي علينا أن نحترمه. وأمل أن تستجيب الدول الصديقة لدعوة الاكتتاب بأسرع وقت في الصندوق الذي استُحدث من أجل التعاون الاقتصادي. وإذ كرر الترحيب بتقديم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبلغ 3 بلايين دولار أميركي لمساعدة الجيش اللبناني، أشار الى أن الأخير «يتمتع بالثقة من الداخل والخارج»، واصفاً إياه بأنه حامي السلام والديموقراطية في لبنان ومُصرّ على مواجهة انتهاكات السلام، ووضع حد للفوضى وتطبيق القرار 1701. وتناول أزمة النازحين السوريين داعياً الى احترام الالتزامات المالية لمؤتمري الكويت وجنيف. وقال عن الاستقرار في لبنان إنه منذ اجتماع مجموعة الدعم الدولية في نيويورك (في أيلول/ سبتمبر) الماضي «شهد لبنان تداعيات أمنية بسبب التوتر السياسي والتدخل بعض الشيء في الأزمة في سورية والتهديدات الإرهابية التي انعكست تفجيرات كثيرة قرب السفارة الإيرانية واستهدفت شخصيات إيرانية، وتزايداً للتهديدات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، إضافة الى قصف الحدود الشرقية...». ودعا سليمان «الدول المؤثرة على لبنان لإبعاده عن الأزمات بناء على إعلان بعبدا واحترام قرارات الشرعية الدولية». وأعقب الافتتاح اجتماع على المستوى الوزاري تحدث فيه كيري عن أهمية التزام «إعلان بعبدا»... وزار الوزير الأميركي سليمان في فندقه عصراً. وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ «الحياة» إن «مجرد وجود كيري في الاجتماع رسالة دعم قوية للبنان»، حيث أكد لسليمان دعم واشنطن لمجموعة الدعم الدولية وللجيش اللبناني وأن بلاده تعي خطورة أزمة النازحين السوريين على لبنان واقتصاده، والتداعيات الأمنية المتعاظمة على لبنان وتصاعد العمليات الإرهابية. وإذ شدد سليمان على ضرورة تكثيف الجهود لأجل حل سياسي للأزمة السورية، أكد كيري له «أننا نبذل جهودنا في هذا الصدد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف». كما تناول البحث تطورات أزمة أوكرانيا كملف إضافي للأزمة السورية بين موسكو وواشنطن. وذكرت المصادر أن سليمان أشار خلال الاجتماع الى تحديات لبنانية عدة في المرحلة المقبلة وأهمها إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. ومساء أذاع السفير فيلتمان ملخصاً عن اجتماع «مجموعة الدعم» تضمن 8 خلاصات، ذكّرت ببيان مجلس الأمن الصادر في 10 تموز (يوليو) 2013 وبيان رئيسه في 25 أيلول (سبتمبر) 2013 بدعم لبنان. ورحب بيان فيلتمان بتشكيل الحكومة الجديدة والاستعداد للعمل معها داعياً لالتفاف الفرقاء اللبنانيين حول مؤسسات الدولة وتشجيع الحوار وحماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية والتزام «إعلان بعبدا». ودان المجتمعون التفجيرات الإرهابية وشددوا على الدعم الدولي للسلطات الأمنية اللبنانية ولفتوا الى الدور الحاسم الذي يلعبه الجيش اللبناني والحاجة الى تعزيز قدراته وإلى مؤتمر مساندة الجيش الذي ستدعو إليه إيطاليا. وتناول الملخص بتوسع عبء النازحين السوريين على لبنان وأشار الى أهمية خريطة الطريق لترسيخ الاستقرار الاقتصادي – الاجتماعي والتي وضعتها الحكومة اللبنانية. على الصعيد السياسي الداخلي، نقل زوار الرئيس سلام عنه قوله إنه ليس متشائماً إزاء إمكان التفاهم على النقطة العالقة في البيان الوزاري (في شأن المقاومة ودور الدولة). ونقل نواب عن رئيس البرلمان نبيه بري قوله إن المرونة سنقابلها بمرونة لإقرار البيان، لكنه أبدى استياءه من استبعاد كلمة مقاومة فيه آملاً إنجاز البيان ضمن المهلة الدستورية (شهر) «وإلا ستتحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال»، معتبراً أنها «مهلة إسقاط وليست مهلة حث». وحين قيل له ان لا إجماع على المقاومة، أجاب: «لم يكن في يوم من الأيام إجماع على المقاومة، وهي لا تحتاج الى إجماع». ورفض «التنكر لها».