يصادف اليوم (الأحد) 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، يوم اللطف العالمي، لتذكير الناس بأهمية هذه الفضيلة المنسية، في زحمة الحياة المعاصرة. وأكثر من توجه إليهم أصابع الاتهام لافتقارهم لهذه الخصلة دائماً وأبداً هم الرجال، على رغم أن الآراء ترجح أن يكون اللطف متساوياً بينهم وبين النساء، إلا أن أحلام السيدات تعتبر معاملة الرجل العصري "غير لطيفة"، بينما يعتقد الرجال أن المرأة لا تعرف أبعاد مطالبها. وتتخيل النساء رجل أحلامهن نسخة من الرجل الذي كان نجم الأفلام البيضاء والسوداء. ويتميز الرجل "القديم" بارتدائه للبدلات الرسمية وتسريح شعره إلى الجانب مع اهتمامه بالشارب الطويل، بالإضافة إلى اتسامه بكاريزما تجعل حضوره طاغياً. ومع ارتباط المرأة به، إلا أنه كان في نهاية المطاف، مجرد ممثل، في قالب قد لا يشبه قالبه الحقيقي. كما أن مزيج الرجل "القديم" والمرأة العصرية غير قابل للتصور، فبعدما كانت تستمتع بتلقي الرسائل الورقية وباستراق النظرات، أصبحت تفضل مواقع التواصل الاجتماعي وتعلم كيفية إنشاء حوار مع الرجل، الأمر الذي أفقدها حياءً كان يتغزل به الرجل القديم. ومن المؤكد أيضاً، أن المرأة العصرية التي تتسم بالقوة، لن يعجبها تولي الرجل لشؤونها الخاصة، إذ أصبحت تشغل أهم المناصب في العالم. من جهة أخرى، فإن النساء تشكي تعلق الرجال بالجميلات، الأمر الذي كان واضحاً في تقرير أصدرته "الجمعية الدولية للجراحات التجميلية"، إذ بلغ إجمالي عدد العمليات الجراحية التجميلية حول العالم في العام 2014 فقط حوالى 20 مليون عملية. ويزعج النساء أيضاً، تمسك الرجال بكبرياء زائد عن الحد يمنعهم من التودد والتقرب إليهن، لاعتبار الرجال هذه التصرفات تقليلاً من رجولتهم. لكن لا تيأسوا يا معشر الرجال، فهناك مقترحات عدة لتصرفات يمكن أن تساعدكم على كسب رضا الجنس اللطيف، وهي التالي: كن صادقاً وواضح النية، أصغ إليها عندما تتحدث، احترمها، احترم خصوصيتها، كن داعماً لها وشجعها، اجعلها تشعر بأنها مميزة، أشعرها بالأمان ولا تتركها. وإن كنت إحدى السيدات اللاتي يقرأن هذا المقال، حاولي أن تكوني "لطيفة"، وأن لا تلجئي إلى العنف عند تذكير زوجك بهذا اليوم.