خاص / صحيفة البلاد الأحد 14 صفر 1438 الحزن دائماً ما يأتى فى أوقات السعادة قد يفاجئنا القدر بأشياء لم تكن فى الحسبان تؤلم قلوبنا وتعتصرها ألم ولكن الرضى بالقضاء والقدر أمر هام جداً لتقبل الأمر والتعامل معه بأن كل ما ياتى من عند الله خير لا تجعلى الحزن يهزمك حولى الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابة كى تستطيعى أن تهزمى أحزانك وتخرجى من بحر الحزن الذى وضعك به الزمن أذكرى الله كثيراً ولا ترددى فى إخراج الزكاة والمداومة على الإستغفار فإن الإستغفار يخفف من ألم القلب ويهون مصاعب الحياة ويبدل الأحوال للأفضل قومى بتصغير حجم المشكلة أياً كان حجمها فى عينك حتى تستطيعى التعامل معها لأن تحويل الأزمة إلى شبح يجعل التعامل معها أو حتى تقبلها أمر مستحيل الحدوث وهو ما يجعلنا نغرق فى بحر الأحزان ولا نجد السبيل للخروج من أحزاننا حتى وإن كان بصيص الأمل وطاقة النور أمام أعيننا لن نبصرها ولم نصدق أنها بالأساس موجودة أمامنا تعاملى بالرضى قبل كل شيئ ثم حاولى قدر الإمكان كتابة بعض الحلول لمعرفة أيهم الأنسب للخروج من الأزمة ولا تجعلى الطاقة السلبية تنعكس على كل من حولك لأن الطاقة السلبية والحزن داخلك سينعكس بلا شك إلى زوجك وأطفالك وأسرتك وستجدى أن الجو العام أصبح الكأبة المُطلقة ولا تجدى أى حلول لذلك حاولى قدر الإمكان ولو حتى التظاهر بأنكِ قوية وأنكِ تستطيعى الخروج من الأزمة بأقل الخسائر كم من مصائب الدنيا حلت علينا دون حسبان فهذه هى الحياة لا فرح دائم ولا حزن دائم وكما شكرنا الله على السعادة التى وهبنا إياها يجب أن نشكره على الحزن والإبتلاء لأن الله عز وجل لا يبتلى العبد إلا ليختبر قوة إيمانه به وصبره وتحمله على المصائب وتذكرى عزيزتى قول الله تعالى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)