الجزائر (أ ف ب) دعا وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى ضرورة التوصل إلى توافق من أجل تفعيل اتفاق الجزائر «التاريخي» بخفض الإنتاج، بحسب ما نقل التلفزيون الجزائري أمس. وقال الفالح الذي وصل الجزائر مساء السبت «في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط، فإنه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك والاتفاق على آلية فاعلة وأرقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم في الجزائر». وتابع إنه «متفائل لأن في نهاية الأمر الحكمة ستطغى على الدول بشكل عام وسنصل إلى اتفاق عادل ومتوازن». من جهته، أكد نظيره الجزائري نور الدين بوطرفة، أن اللقاء مع الفالح تمحور حول «الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى اتفاق في فيينا» بمناسبة الاجتماع المقرر في 30 نوفمبر الجاري. وأضاف أن الهدف هو «إعطاء رسالة للسوق أن أوبك ما زالت موجودة، وأن كل الدول الأعضاء ستطبق الاتفاق». وفي خطوة مفاجئة، وافقت دول أوبك خلال اجتماع بالجزائر في سبتمبر على اتفاق «تاريخي» لخفض الإنتاج، بهدف تحقيق الاستقرار في الأسعار التي انهارت بسبب الفائض في العرض. وأكدت أوبك الجمعة أنها ضخت كميات قياسية من النفط في أكتوبر، بينما يسعى الكارتل إلى الحد من الإنتاج لدعم الأسعار. وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري الذي نشر في فيينا، إن دول الكارتل الـ 14 استخرجت 33,64 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة يومية قدرها 236 ألف برميل على مدى شهر. وكانت وكالة الطاقة الدولية ذكرت الخميس أن إنتاج دول أوبك وصل إلى مستويات قياسية، ما يثير المخاوف من أن تواصل تخمة الإمدادات التأثير على الأسواق والضغط على الأسعار إلا إذا قررت المنظمة خفض الإنتاج. من ناحية أخرى، قالت شركة الطاقة الوطنية الجزائرية «سوناطراك»، في بيان، إن محطة تيقنتورين للغاز ستستأنف العمل بطاقتها الكاملة مع بدء تشغيل خط الإنتاج الثالث قبل نهاية العام بعد هجوم مسلح دموي في 2013. وقالت «سوناطراك» إن الخط الثالث سيبدأ التشغيل في وقت لاحق هذا الشهر أو في ديسمبر المقبل لينتج ستة ملايين متر مكعب يومياً. ويبلغ الإنتاج الحالي في المحطة التي تديرها «سوناطراك» و«بي.بي» وشتات أويل نحو 16 مليون متر مكعب. وتزيد الجزائر إنتاجها من النفط والغاز بعد سنوات من الجمود بفعل الإخفاق في جذب المستثمرين الأجانب إلى قطاع الطاقة والذين تقلقهم أوضاع التشغيل في البلد العضو بمنظمة أوبك. وقالت «سوناطراك»، في البيان، إن إنتاج النفط الخام ارتفع ثمانية بالمئة في العشرة أشهر الأولى من 2016 مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي. ومن المنتظر أن يصل إنتاج النفط إلى 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016 مقابل 67 مليون طن في 2015، بينما سيرتفع إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015.