باريس - أحيا مغني الروك الشهير ستينغ حفلا في قاعة باتاكلان الموسيقية في باريس الليلة الماضية بمناسبة إعادة افتتاح القاعة بعد عام من مقتل 90 شخصا على أيدي ثلاثة إسلاميين متشددين في أدمى هجوم إرهابي تشهده فرنسا. باتاكلان الذي أصبح "مسرحا للموت"، أٌقيم في بدايات القرن الماضي كمقهى غنائي على طراز صيني، وتكون من طابقين إذ ضم الطابق الأرضي منه مقهى ومسرحا، وضم الطابق الأول صالة كبيرة عرضت منذ بدايات القرن الماضي أهم المسرحيات العالمية والعروض الفنية والحفلات الموسيقية التي ظلت محفورة وخالدة في ذاكرة عشاق الفن من الجمهور العالمي والجمهور الفرنسي. وافتتح ستينغ -الذي كان ذات يوم المغني الرئيسي في فريق ذا بوليس لموسيقى البوب قبل مشوار طويل من الغناء المنفرد- الحفل المفعم بالمشاعر بالوقوف دقيقة حدادا على الضحايا وقال للحاضرين "لن ننساهم". وأضاف "الليلة أمامنا مهمتان: أولا أن نتذكر من فقدوا أرواحهم في الهجوم ثم الاحتفاء بالحياة والموسيقى في هذا المكان التاريخي". وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 اقتحم المسلحون المدخل الرئيسي للقاعة وأمطروا الحضور بوابل من نيران الأسلحة الآلية بينما كان فريق إيغلز أوف ديث يغني على المسرح. وفي هجمات منسقة تلك الليلة استهدف مسلحون آخرون وانتحاريون استاد فرنسا وعدة مقاهي في باريس. وأسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخصا. وقال أدريان أحد الناجين من هجوم باتاكلان والذي فقد اثنين من أصدقائه في الهجوم "كان من واجبي أن أحضر كي أتذكر من قضوا نحبهم هنا". وستذهب عائدات الحفل لصالح جمعيتين خيريتين قدمتا المساعدة لضحايا هجمات باريس. وقال ستينغ وهو يغادر المسرح في نهاية الحفل "عاشت باتاكلان".