عشية الذكرى السنوية الأولى لتفجيرات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، رجّح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن يضرب «الإرهاب» أوروبا مجدداً، مؤكداً أن القارة «ستنتصر». ونبّه إلى أن أوروبا لم تعد تستطيع أن «تتبرأ من المسؤولية والاحتماء وراء حليفها الأميركي». وكتب في مقال نشرته صحف «إلباييس» و «لا ربوبليكا» و «ذي غارديان» و «لو سوار» و «لا تريبون دو جنيف» و «دي فيلت»: «بعد سنة على 13 تشرين الثاني، أقدّر التساؤلات التي تطرحها مجتمعاتنا، أنها قلقة. نحن مدينون لها بالحقيقة. نعم، الإرهاب سيضربنا مجدداً، لكن لدينا كل الموارد للمقاومة وكل القوة للانتصار. نحن الأوروبيين سنتغلّب على الإرهاب الإسلامي». وأضاف فالس أن «التهديد موجود، تهديد مقلق ودائم»، موضحاً أنه يشمل «بدرجات مختلفة كل البلدان الأوروبية» التي دعاها إلى «التضامن» من أجل أمنها. وتابع أن التهديد يحصل «فيما يتضاءل التزام الولايات المتحدة حيال شؤون العالم. ولم يعدْ في وسع أوروبا أن تتبرأ من المسؤولية والاحتماء وراء حليفها الأميركي». وكرر دعمه اقتراح بروكسيل اعتماد وثيقة عبور لكل مسافر يريد العبور من الأراضي الأوروبية، مثل وثيقة «إستا» المعتمدة في الولايات المتحدة. وخاطب عائلات الضحايا، إذ كتب: «لا يمرّ يوم من دون أن افكر في الضحايا الـ130 الذين سقطوا في 13 تشرين الثاني، وفي كل ضحايا الإرهاب الآخرين وعائلاتهم». وكان حوالى 80 ألف شخص حضروا مباراة في كرة القدم بين فرنسا والسويد في ملعب «ستاد دو فرانس» قرب باريس ليل الجمعة، التزموا دقيقة صمت، إحياءً لذكرى المجزرة التي تبنّاها تنظيم «داعش». وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل المباراة: «علينا أن نتذكّر 130 قتيلاً ومئات الجرحى والناجين». في غضون ذلك، أعلن جهاز الاستخبارات الروسية توقيف 10 أشخاص، اتهمهم بإعداد هجمات إرهابية في موسكو وسان بطرسبرغ، وبإجراء اتصالات مع «داعش». وأشار إلى أن الموقوفين من دول في آسيا الوسطى، مضيفاً أن الاعتقالات نُفذت بالتعاون مع قيرغيزستان وطاجيكستان، وهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان. وأعلن ضبط قنابل محلية الصنع وأسلحة نارية، لافتاً إلى أن الموقوفين اعترفوا بإجراء اتصالات مع قياديين من «داعش». إلى ذلك، أعلن القضاء في كوسوفو توقيف 7 أشخاص، للاشتباه بانتمائهم إلى خلية متشددة خطّطت لتنفيذ «اعتداءات إرهابية» في البلقان، مع متواطئين في ألبانيا ومقدونيا. وكانت السلطات أوقفت 15 من أعضاء الخلية قبل أيام، علماً أن بين المواقع المُستهدفة مباراة في كرة قدم بين ألبانيا وإسرائيل كانت مقررة في شكودرا شمال ألبانيا، ونُقلت إلى الباسان وسط البلاد بعد هذا التهديد.وأمرت محكمة في بريشتينا بحبس الأشخاص السبعة قيد التحقيق 30 يوماً، إذ تشتبه في تخطيطهم لهجمات في كوسوفو «ضد مؤسسات أمنية» دولية ومحلية، لـ»ترهيب السكان وزعزعة البنى السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية، تمهيداً لإقامة دولة إسلامية». الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن حوالى 240 من مسلحي جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة، وعائلاتهم، استسلموا في تشاد.