تشهد بولندا تصاعدا لموجات الكراهية تجاه الأجانب واللاجئين بين مجموعات تنادي بالقومية والاعتزاز بالثقافة المحلية، وطرد من يسمونهم "الطارئين على ثقافة البلاد". وانتهزت هذه المجموعات مناسبة الاحتفال بيوم الاستقلال لتنظيم مظاهرات في العاصمة وارسو تدعو الحكومة اليمينية إلى طرد المهاجرين، واستبعاد جميع الأقليات وكل من لا يعتنق الثقافة البولندية. وقالت وزارة الداخلية إن حوالي 75 ألف شخص شاركوا في المظاهرة التي انتهت بسلام، بينما قال المنظمون إن عدد المشاركين بلغ نحو مئة ألف شخص. واستدعت المظاهرات تدخل القوات الأمنية شبه العسكرية، وطوق آلاف من شرطة مكافحة الشغب هذه المسيرة، وقالت الشرطة إنها نشرت نحو سبعة آلاف من أفرادها للحفاظ على النظام العام.