ضرب المنتخب الأسباني لكرة القدم أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال فوزه الثمين 1/صفر على ضيفه الإيطالي مساء الأربعاء في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بالعاصمة مدريد ضمن استعدادات الفريقين لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأكد الماتادور الاسباني تفوقه على الآزوري مجددا ووجه تحذيرا جميعا لباقي المنتخبات المشاركة في المونديال البرازيلي حيث برهن في هذه المباراة على قدرته على الدفاع عن لقبه العالمي ومواصلة أسطورة النجاح التي بدأها في 2008. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى سجل بدرو رودريجيز هدف الفوز في الدقيقة 63 من المباراة التي أقيمت على استاد "فيسنتي كالديرون في مدريد. وفشل المهاجم البرازيلي الأصل دييجو كوستا في ترك بصمة حقيقية له مع بداية مشاركاته مع المنتخب الأسباني حامل لقبي العالم وأوروبا. وأثار كوستا (25 عاما) دهشة الجميع في أكتوبر الماضي بعدما اختار اللعب للمنتخب الأسباني بدلا من منتخب بلده الأصلي البرازيل. ورغم مشاركته مع المنتخب البرازيلي في مباراتين وديتين سابقتين في وقت سابق من 2013 اختار اللاعب ارتداء قميص المنتخب الأسباني بعد جلسة مثيرة للجدل مع فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للماتادور الأسباني. وكان مقررا أن يبدأ اللاعب مشاركاته مع الماتادور الأسباني في المباراة الودية أمام غينيا الاستوائية في نوفمبر ولكن الإصابة أبعدته عن صفوف الفريق في ذلك الوقت. وخاض اللاعب مباراته الأولى بقميص المنتخب الأسباني في مواجهة المنتخب الإيطالي (الآزوري) على استاد "فيسنتي كالديرون" معقل فريق أتلتيكو مدريد الذي يتألق فيه كوستا ولكن اللاعب لم يقدم في هذه المباراة نفس مستواه الرائع مع أتلتيكو. كما شارك في المباراة لاعب آخر له أصول برازيلية وهو تياجو ألكانتارا نجم خط وسط بايرن ميونيخ الألماني ولكنه قدم مباراتة رائعة مع الفريق على عكس كوستا. وافتقد دل بوسكي في هذه المباراة جهود مدافعه جيرارد بيكيه لإصابته بشد عضلي كما غاب عن صفوف الفريق كارلوس بويول شريك بيكيه في دفاع برشلونة الأسباني والذي أفسدت الإصابات موسمه مع النادي الكتالوني. وبحث الآزوري في هذه المباراة عن الثأر لهزيمته الثقيلة صفر/4 أمام نظيره الأسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) إضافة لهزيمته أمام نفس الفريق بضربات الترجيح في المربع الذهبي لبطولة كأس القارات 2013 قبل أن يخسر المنتخب الأسباني صفر/3 أمام نظيره البرازيلي في نهائي البطولة. ولكن الآزوري مني بهزيمة أخرى حيث أكد الماتادور الأسباني تفوقه على منافسه العنيد الفائز بلقب كأس العالم 4 مرات سابقة.