معارضون أردنيون في أحضان بشار الأسد 03-06-2014 06:31 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):الإتجاه العام الواضح للنظام السوري منذ أكثر من أسبوعين يمشي ببطء لكن بخطى ثابتة نحو ‘التصعيد ‘مع الأردن بشكل خاص ولسبب غامض. يحصل ذلك في الوقت الذي تجتهد فيه المؤسسة الأردنية وتحديدا العسكرية لإظهار مسألتين الأولى تعيد التذكير بتحمل الجيش الأردني للعبء الأكبر في حماية الحدود بسبب غياب الجيش النظامي السوري. والثانية تعيد رسم وإنتاج صورة الحدود على أساس أن الأردن هو’المستهدف’ من النشاطات الإجرامية الواردة إليه من سوريا وليس العكس. على هذا الأساس في الصورة العامة للعلاقة المتأزمة بين عمان ودمشق يمكن رصد التطورات الأخيرة فقائد حرس الحدود الأردني العميد حسن الزيود ظهر علنا مرتين على الأقل في الأسبوع الأخير موحيا بأن للمؤسسة العسكرية ‘رسالة’ في السياق السوري. في المرة الأولى أصدر الزيود بيانا صحافيا باسم حرس الحدود الأردني تحدث فيه ضمنا عن عدم وجود مستجدات أمنية على الحدود وعارضا لمنجز العسكر الأردني في ضبط متسللين وسلاح مهرب من الطرف الآخر وهو السوري وليس العكس ومؤكدا أن خطر الجماعات الإرهابية من سوريا خطر حقيقي بمعنى أن سوريا تصدر الإرهاب للأردن وليس العكس. بوضوح هنا يمكن تلمس أن المؤسسة العسكرية الأردنية ترد على مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بعد إعلانها عبر محطة الميادين أنها لا تصدق أن الدولة الأردنية لا تلاحظ كل تلك الأعداد من الإرهابيين الذين يتسللون من الأردن إلى بلادها. في الثانية إستقبل الزيود وفدا برلمانيا وإعلاميا واستعمل لأول مرة مفردة ‘مشتعلة’ في وصف الأوضاع الأمنية على الحدود. في التفاصيل تحدث العميد الأردني عن ‘بورصة’ تزيد وتضعف لأعداد اللاجئين السوريين وفي تفسيره للإشتعال تحدث عن جهود تبذل أردنيا للسيطرة على عمليات تهريب يومية تحصل من الجانب السوري تتضمن تهريب مخدرات وسلاح وكذلك متسللين. معنى ذلك أن عمان تحاول الرد على الإتهامات السورية المتنامية لها برعاية عمليات ‘تسلل’ عبر الحدود بالإشارة إلى أنها- أي عمان- ضحية لمحاولات عبور وتسلل الإرهاب والإجرام من الطرف الآخر. لذلك كشف العميد الزيود عن صعوبات السيطرة على كل الشريط الحدودي وعن ضبط مئة مسدس مع عائلتين سوريتين عبرتا على أساس اللجوء. يحصل هذا التنابز وتبادل الإتهامات بين عمان ودمشق لسبب سياسي على الأرجح فالناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد مومني يصر وفي كل إتصالات ‘القدس العربي’ معه على أن ما يهم الأردن بصورة حصرية هو منع عبور المشكلات السورية وبقائها على الأقل داخل سوريا. معنى هذا الكلام يدلل مجدداعلى ما يلمح له العميد الزيود بعدة لغات حول غياب الجيش النظامي السوري عن الطرف الآخر من الحدود في الوقت الذي وجهت فيه الحكومة الأردنية مساء الثلاثاء رسالة موازية وهي تقرر تعديلات على قانون يكافح الإرهاب من شأنها أن تضاعف عقوبة عملية التسلل بقصد الجهاد لأي بلد مجاور من السجن لخمس سنوات إلى الإعدام. هذه الرسالة لم تلتقطها دمشق بصفة إيجابية لأنها مصرة على الرواية التي تتحدث عن اجتهاد الأردن في السياق المعادي للنظام السوري وفتح الحدود أمام الجهاديين وهو أمر ينفيه محامي التنظيمات الجهادية موسى العبدللات وهو يواصل عبر ‘القدس العربي’ تحذير النظام الأردني من كلفة منع الجهاديين من نصرة الشعب السوري الشقيق. المشهد السوري المتأزم ضد الأردن إختتمه الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا أمس الأول عندما استقبل وفدا من معارضين أردنيين أطلقوا على نفسهم إسم ‘مجلس الشؤون الخارجي للدبلوماسية الشعبية’. لم تقتصر المناكفة السورية على الإستقبال الرئاسي الذي حظي به وفد المعارضين الأردني بل تطرق إلى نقطة في غاية الحساسية عندما تعهد الرئيس بشار الأسد كما قالت وكالة سانا بالعمل على دعم ‘نضال’ الشعب الأردني والهوية الوطنية الأردنية في مواجهة محاولات حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن والأردنيين. هنا حصريا يتبنى الرئيس بشار ‘رواية’ سياسية تتقاطع تماما مع الرواية الرسمية الأردنية خصوصا وأن الملك عبدلله الثاني نفى قبل أسبوعين في خطاب شهير قصة سيناريوهات الوطن البديل. الأهم أن الكلام الرئاسي السوري ينتج ولأول مرة إنطباعا بأن القيادة السورية تغادر بوضوح منطقة ‘التحفظ’ في العلاقة مع الأردن وبدأت تميل للعبة التدخل في أدق الملفات الداخلية الأردنية وأكثرها حساسية خصوصا وأن الرئيس الأسد فضل تكريس نفسه في دور الرعاية لمشروع الحفاظ على ‘الهوية الوطنية الأردنية’ كما ورد في وكالة ‘سانا’.بحسب القدس العربى. منع هذا واعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها ابلغت السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري بانه لا يحق له التحرك بعد من شعاع قطره 40 كلم حول نيويورك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي: “لقد سلمنا رسالة دبلوماسية الى الممثل الدائم لسوريا لدى الامم المتحدة في نيويورك لابلاغه بان تحركاته تنحصر ضمن شعاع قطره 40 كلم حول مانهاتن”، مضيفة أن “الرسالة وجهت في اواخر شباط الماضي”. ولم تعط بساكي تبريراً لحصر تحركات السفير السوري. ولا يشكل هذا الاجراء سابقة لممثلي دول تفرض عليها عقوبات او لا تقيم الولايات المتحدة معها علاقات دبلوماسية، بحسب بساكي. ويتعين على سفير ايران لدى الامم المتحدة محمد خرازي او سفير كوبا الحصول على اعفاء من وزارة الخارجية الاميركية اذا ارادا التحرك داخل الولايات المتحدة. كما منع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي من التحرك خارج مانهاتن وذلك خلال زيارته الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول 2013. - See more at: 0 | 0 | 20