بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع رئيس وزراء روسيا الاتحادية دميتري ميدفيديف، في مدينة أريحا، أمس، تطورات العملية السياسية، والأوضاع الراهنة في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين فلسطين وروسيا، وسبل تعزيزها. وفي مقالة بعنوان «روسيا وفلسطين تقدم إلى الأمام»، دعا ميدفيديف لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي فوراً على أساس حل الدولتين، مشدداً على دعم روسيا للقضية الفلسطينية. وكتب ميدفيديف المقالة التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) «على هامش التطورات العاصفة قد تبدو القضية الفلسطينية وكأن أهميتها تراجعت، لكن روسيا كانت دائماً تتشبث بموقفها الثابت، وهو أن حل القضية الفلسطينية أولوية، وشرط لازم للتسوية العادلة والشاملة في منطقة الشرق الأوسط برمتها، على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة». وأكد ميدفيديف أن «روسيا صديق وفي للفلسطينيين»، وأن «من المهم للغاية الاستئناف الفوري للحوار الفلسطيني الإسرائيلي»، الذي يجب أن يؤدي في نهاية المطاف إلى حل على أساس التعايش بين «دولتين تتمتعان بحقوق متساوية». في الأثناء، قال رئيس ما يسمى «اللجنة المحلية للبناء» في مدينة القدس المحتلة، مائير ترجمان، إنه يستعد للمصادقة على البدء في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس. وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية «ريشت بيت» أن الوقت قد حان لبناء هذه الوحدات الاستيطانية، بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، بعد أن جرى تجميد تنفيذها سابقاً جراء ضغوط أميركية. من جهته، قصف جيش الاحتلال، أمس، مواقع عدة جنوب غزة. وذكرت مصادر إسرائيلية أن مدفعية الاحتلال أطلقت ست قذائف باتجاه مواقع عدة بالقرب من مدينة خان يونس جنوب القطاع، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي العاملة في الضفة، الليلة قبل الماضية، ستة فلسطينيين، بزعم أنهم مطلوبون لقوات الأمن.