انطلقت اليوم مسيرات احتجاجية بمحافظات مصرية عدة تحت شعار "ثورة الغلابة" للتنديد بالقرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، التي تسببت في غلاء الأسعار، وتزامن ذلك مع انتشار أمني مكثف وحملة اعتقالات في صفوف رافضي الانقلاب. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات في عدد من المدن بمحافظات مختلفة، حيث تظاهر المشاركون في "ثورة الغلابة" بمحافظة بني سويف (وسط مصر)، ومنطقة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ (شمالي مصر)، ومنطقة ناهيا بمحافظة الجيزة، فضلا عن مظاهرات في محافظة الشرقية، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في حوش عيسى في محافظة البحيرة. وفض الأمن المصري مظاهرة بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، واعتقل ثلاث نساء، وذكر ناشطون أن قوات الأمن فضت أيضا مظاهرة بميدان الأربعين بمحافظة السويس. وقالت مصادر للجزيرة إن الأمن المصري كثف عمليات الاعتقال، حيث اعتقل 13 من رافضي الانقلاب في محافظة الغربية صباح اليوم. وأفادت المصادر بأن الشرطة ألغت زيارات المعتقلين السياسيين وشددت الحراسة على السجون. وكثفت الأجهزة الأمنية المصرية انتشارها في مختلف المدن والشوارع الرئيسية اليوم تحسبا للمظاهرات الاحتجاجية. وذكرت مصادر أن الأمن المصري نشر دوريات ثابتة وأخرى متحركة حول مداخل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية. من جهته، أفاد مصدر أمني بوجود استنفار أمني في مطار القاهرة، وميدان رابعة العدوية، بالإضافة إلى تعزيزات أمنية في محيط قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية. كما قررت السلطات إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم "السادات" المؤدية لميدان التحرير لدواع أمنية. بدورها، أكدت عدة أحزاب وقوى سياسية دعمها لهذه المظاهرات رغم عدم تحديد الجهة الداعية لها. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده الاثنين الماضي إلى "اليقظة والحذر"، وذلك أثناء اجتماع ضم وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومدير المخابرات الحربية ومدير المخابرات العامة.