×
محافظة المنطقة الشرقية

شاهد.. مناظرة "السحيم" تسهم في إسلام قرية في بوروندي

صورة الخبر

تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى إعلان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ عن خطة دورية لردع روسيا. جاء في مقال الصحيفة: لم ينقضِ وقت طويل على ستولتنبيرغ في دور "حمامة سلام"، عندما صرح، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بأن التحالف ليس في حالة "حرب باردة" مع روسيا، نافيا وجود أي تهديد من طرفها لبلدان حلف الناتو، حتى عاد وعلى وجه السرعة إلى تغيير دوره العسكري-السياسي. ولعل ذلك لم يحدث، من دون إيحاءات ملحة من الخارج، أو ربما حدث بإملاء من قلبه. وعلى أي حال، فالأمين العام، منذ الاثنين الماضي (07/11/22016)، تحول من "حمامة سلام" كما كان في الشهر الماضي إلى "صقر" كما أصبح في الشهر الحالي. فهو يخطط الآن لإعداد قوات برية كبيرة، قادرة على ردع "عدوانية روسيا". وهذه القوات كما نقلت صحيفة "تايمز" عن المندوب الدائم لبريطانيا في الناتو آدم تومسون، لن تكون متواضعة. فالحديث يدور عن تعبئة فورية لـ 300 ألف عسكري خلال فترة شهرين تقريبا. أما في السابق، فكانت عملية تعبئة مثل هذا العدد من الجنود، تستغرق حتى نصف عام لدى حلف شمال الأطلسي. وهذه القوات، التي ذكرها المندوب البريطاني، سوف تصبح النسق التالي في حلقة الاشتباك مع العدو بعد قوات التدخل السريع للتحالف، وسوف تملك القدرة على أن تكون في وضع الجاهزية القتالية خلال عدة أيام. ووفقا لما أوردته صحيفة "تايمز"، فإن قوام الأفراد الذي يدخل في نطاق النسق الثاني من القوات، سيضم عسكريين من بلدان مختلفة،بما فيها بريطانيا". والسبب الذي دعا الحلف إلى الإعداد من أجل مواجهة ذلك البلد، الذي أكد أمينه العام شخصيا قبل حين لـ "دويتشه فيله" أنه "لا يرى أي تهديد من طرفه ضد أي بلد من أعضاء الناتو، يتمثل في أن "روسيا تستخدم الدعاية في اوروبا بين أوساط حلفاء الناتو، ولهذا السبب بالذات يتخذ الناتو إجراءات جوابية". وأوضح ستولتنبيرغ، قائلا إن "حلف شمال الأطلسي سيرد بأكبر تعزيز جماعي للأمن منذ "الحرب الباردة". بيد أن الامين العام كان يرى الأمور بصورة مختلفة في أواسط شهر أكتوبر/تشرينالأول الماضي. فمثلا، كان ستولتنبيرغ يقول بنبرة محبة للسلام للصحافيين الغربيين إن "الحلف ليس في حالة "حرب باردة" مع روسيا"، وإن "الناتو يقول: "الدفاع والحوار" وليس: "إما الدفاع أو الحوار"، وإن الناتو ممكن تكهنه، وإنه سيشارك في الاتصالات مع موسكو، التي تعدُّ "جارتنا الأهم". لكن ستولتنبيرغ بعد أسبوعين من ذلك، أعلن خطة واسعة النطاق لتعبئة عسكريي الحلف، للأهداف الدفاعية وكذلك للأهداف الهجومية. وحتى لو كان كل هذا مجرد محاكاة لـ "الحرب الباردة"، وكانت عسكرة أوروبا المعلنة، كما يؤكد المحلل السياسي فيودور لوقيانوف، موجهة لحل المشكلات الداخلية للقارة العجوز، فإن خطط ستولتنبيرغ لا تشبه حسن الجوار في شيء. ولا تضيف بنائيةً إلى الحوار بين موسكو والحلف، وهو ما يدعو إليه الأمين العام، الذي اقترح سابقا على موسكو إجراء لقاء قريب سيكون الثالث هذا العام في إطار مجلس روسيا الناتو.