أكد سليمان حامد سالم المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة عمق وتميز العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات وبريطانيا، مشيراً إلى أن زيارة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وقرينته دوقة كورنوول تمثل خطوة هامة في مسيرة توطيد العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة. ونوه في تصريح له بالعلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية المتميزة التي تربط بين البلدين، معرباً عن أمله في استمرار مسيرة هذه العلاقات نحو الأفضل وأن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون. وأوضح أن العلاقات بين البلدين تتسم على المستوى الاقتصادي بالعمق والتنوع حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 12.5 مليار جنيه إسترليني وفق الإحصاءات الأخيرة ما يجعل دولة الإمارات رابع أكبر سوق للصادرات البريطانية خارج سوق الاتحاد الأوروبي.. فيما بلغت السياحة المتبادلة بين البلدين مستويات عالية، إذ وصل عدد السياح البريطانيين الذين يزورون دولة الإمارات سنوياً إلى نحو مليون سائح.. فيما يقيم في الإمارات حوالي 120 ألف مواطن بريطاني، إضافة إلى الأعداد القياسية للطلبة الإماراتيين الذين يدرسون في هيئات تعليمية بريطانية والمواطنين الإماراتيين الزائرين للاستفادة من الخدمات الطبية. وأعرب سليمان المزروعي عن تقدير دولة الإمارات للدور الذي تقوم به المملكة المتحدة في دعم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى إعلان عام 2017 عاما للثقافة بين الإمارات وبريطانيا حيث يقوم المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الخارجية والسفارة البريطانية في أبوظبي، بالتعاون والتنسيق مع شركائها في دولة الإمارات لوضع برنامج متنوع للنشاطات الثقافية التي ستقام في كل من المملكة المتحدة ودولة الإمارات، بما فيها معارض وفعاليات فنية وتعليمية واجتماعية ورياضية وعلمية وتجارية. ويهدف العام الثقافي إلى تعزيز أواصر الصداقة الوثيقة التي تربط بين البلدين.. ويعد الأمير تشارلز أمير ويلز وولي العهد البريطاني الراعي لعام الثقافة البريطانية الإماراتية 2017. وتأتي زيارة ولي العهد البريطاني استمراراً للزيارات الرسمية رفيعة المستوى المتبادلة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة والتي كانت قد توجت بزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بريطانيا في عام 2013 وزيارة الملكة إليزابيث الثانية إلى الدولة في 2010. (وام)