أمَر ممثلو الادعاء التركي أمس الأربعاء باعتقال 55 طياراً آخرين بالقوات الجوية في إطار الحملة الأمنية الصارمة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضى، وكانت السلطات اعتقلت في السابق أكثر من 300 طيار أغلبهم في قاعدة جوية في قونية. قالت محطة (إن.تي.في): إن العملية الأخيرة التي استهدفت أنصار رجل الدين فتح الله كولن، المتهم الرئيسى فى التخطيط للانقلاب، المقيم في الولايات المتحدة نفذت في ثماني مناطق لكنها تركزت في قونية. وتقول الحكومة: إن الإجراءات التي تتخذها مبررة بسبب خطورة التهديد الذي تعرضت له الدولة جراء محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو عندما استولى جنود على دبابات وطائرات مقاتلة وقتل خلالها أكثر من 240 شخصاً. وقالت الحكومة: إنها تعمل على مشروعات لتغطية النقص في عدد طياري القوات الجوية منذ محاولة الانقلاب وستسعى للاستعانة بطيارين من الطيران المدني. وشدد الرئيس التركى فى تصريحات صحافية، أنه لابد من استئصال شأفة الإرهاب، والداعين لانقلابات عسكرية داخل البلاد، من خلال تطبيق العدالة.. وأكد أردوغان أن بلاده تسير وفق خطط تنمية واضحة لتحقيق إصلاحات شاملة فى جميع البلاد، بما يتوافق مع تطلعات حزب العدالة والتنمية لتحقيق هدف تركيا الرائدة. من جهة أخرى، قال الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك في مؤتمر صحافي الأربعاء بأنقرة: إن بعض خلاصات تقرير الاتحاد الأوروبي حول مسيرة انضمام بلاده للاتحاد «بعيدة عن الموضوعية». وكانت المفوضية الأوروبية انتقدت في تقريرها المرحلي الأخير حول عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الذي نشر الأربعاء في بروكسل، تركيا بسبب «عودة إلى الوراء» في مستوى معايير الانضمام وبينها خصوصاً ما يتعلق بحرية التعبير ودولة القانون. واعتبر الوزير التركي أن التقرير «غيّر بَنّاء ولا يوفر سبيلاً لإحراز تقدم» مضيفاً «أن هذا التقرير صِيغَ بطريقة لا تخدم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي» معتبراً أن الكثير من استنتاجاته «تعكس نقصاً في فهم» الوضع في تركيا. وتابع: إن «الاتحاد الأوروبي تحول إلى مؤسسة لا تفعل أكثر من إصدار البيانات، من جانبنا نحن لا ننشر الكلام لأننا نريد أن نرى الأمور تتوج بنتائج» وأكدت المفوضية الأوروبية في تقريرها أن تركيا شهدت «انتكاسة جدية خلال العام الماضي في مجال حرية التعبير». كما ذكرت بـ»الرفض الذي لا لبس فيه» للاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام التي كان الرئيس التركي رجب أردوغان تحدث عن قرب إعادة العمل بها في بلاده، وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر شكك الثلاثاء في رغبة تركيا في الانضمام للاتحاد، مبدياً أسفه لكون تركيا «تبتعد كل يوم أكثر عن أوروبا».;