قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية في تقرير إنه في عام 2014 هزم تنظيم الدولة قام في 2014 بمن كانوا حلفاءه من الرقة في سوريا وحولها إلى عاصمة له، وذلك قبل أن يسيطر على الموصل بالعراق. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الرقة والموصل أصبحتا نواة «دولة الخلافة» التي أعلن عنها التنظيم، لافتة إلى أنه مع تقدم القوات العراقية على جبهة الموصل، أعلنت الميليشيات الكردية والعربية والتركمان الموالية لأميركا بدء مهمة طرد التنظيم من الرقة. وينوه التقرير بأن أميركا هي القوة التي تقف وراء تشكل قوات سوريا الديمقراطية، وزودتها بالأسلحة، ووفرت لها الغطاء الجوي الضروري، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي للمكون الرئيس للقوات، وهي الميليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، مشيرا إلى قول مسؤولين أميركيين إن وحدات قوات خاصة أميركية تدعم القوات الكردية. ونقلت الصحيفة الأميركية قول الفريق ستيفين تاونسند قائد العمليات التي تقودها أميركا ضد تنظيم الدولة أن الاستخبارات الأميركية كشفت عن أن تنظيم الدولة يخطط لشن هجمات من الرقة ضد الغرب، الأمر الذي تطلب تسريع جهود السيطرة على المدينة. ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو قوله لوسائل الإعلام المحلية في عين عيسى إن التحالف زودهم بما وصفه بأسلحة ذات نوعية عالية كانوا موعودين بها، لافتا إلى أن هذه العملية ستقلق تركيا، حليفة أميركا، التي تنظر إلى الميليشيا الكردية على أنها ميليشيا إرهابية، وكانت قد عرضت على أميركا التعاون معها في السيطرة على الرقة بشرط خروج قوات سوريا الديمقراطية من الصورة. ولفتت الصحيفة إلى اعتراف المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي بوجود صراع يلوح في الأفق بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة. ونقلت قول الفريق تاونسند في أكتوبر: «إن الحقائق تثبت أن القوة الوحيدة القادرة على المدى القريب هي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب نسبة مهمة منها، لذلك نتفاوض ونخطط ونتحاور مع تركيا، وسنتخذ خطوات هذا الأمر». وتقول «لوس أنجليس تايمز» إنه ليس واضحا مدى التزام الأكراد بالسيطرة على الرقة، مشيرة إلى أن هدفهم النهائي تأسيس دولة كردية شمال سوريا والعراق، لكن الرقة التي يتألف سكانها من العرب لم تكن ضمن حساباتهم، لافتة إلى أن أعضاء المجتمع الكردي أبدوا عدم الاستعداد للمشاركة في حملة صعبة والتضحية بدمائهم دون ضمانات من واشنطن بالاعتراف باستقلالهم.;