×
محافظة المنطقة الشرقية

الوليد بن طلال: الشرق الأوسط بحاجة إلى طمأنة من ترامب

صورة الخبر

تماسكت البورصات الخليجية في نهاية تداولات جلسة أمس، ونجحت في تعويض خسائرها «الكبيرة» بعد العاصفة «الترامبية»، التي اجتاحتها أمس. وتمكنت غالبية بورصات المنطقة والعالم من الارتداد واستيعاب «صدمة» ترامب بعد بداية مضطربة شهدت هبوطاً حاداً. وقد أنهت بورصة الكويت تعاملاتها أمس على انخفاض طفيف بعدما لعبت الحالة النفسية دوراً سلبياً في أوامر المتعاملين الأفراد والمحافظ، وتحديدا في بداية الجلسة. وافتتحت الجلسة تعاملاتها على تراجعات كبيرة، وذلك نتيجة الانخفاضات التي طالت أسواقا خليجية، بالإضافة إلى أخرى عربية وعالمية وسط ترقب لمعرفة مستقبل اقتصاد المنطقة، وذلك باعتبار أن الولايات المتحدة تتحكم بصورة كبيرة في اتجاهات الاقتصادات العالمية. وبعيداً عن التطورات الخارجية، تأثر السوق ببعض العوامل الفنية، مثل تأخر شركات عن إعلان بياناتها المالية للربع الثالث، علاوة على افتقاد البورصة لدور «صانع السوق». واستوعب الكثيرمن المتعاملين نتائج الانتخابات الأميركية مع مرور الساعة الأولى من عمر الجلسة، لتزداد وتيرة الأوامر الشرائية، وتقلص المؤشرات بعض خسائرها، وسط عمليات تجميع قامت بها مجموعات على أسهم تدنت مستوياتها السعرية. وكان لافتا النشاط على العديد من الأسهم التشغيلية الكبيرة، وفي مقدمتها سهم بنك «وربة»، علاوة على التداولات القياسية على أسهم «زين»، و«وطني»، و«بيتك» و«أجيليتي»، ما رفع حجم السيولة المتداولة لتبلغ مستوى 20.7 مليون دينار. وعلى الرغم من الانخفاض الذي طال معظم مؤشرات القطاعات المدرجة، إلا أن الجلسة كانت فرصة مواتية لمن يشتري الأسهم التي استهدفتها ضغوطات مضاربية وأثرت على مستوياتها السعرية. وشهدت فترة المزاد، تعديلا في بعض المستويات السعرية لأسهم متنوعة، واستطاع المؤشر السعري تعديل مساره وتقليص خسائرة بنحو 14 نقطة، وانشغل بعض المتعاملين بإفصاحات بعض الشركات كموافقة هيئة أسواق المال على تجديد حق شراء أو بيع 10 في المئة من أسهم خزينة من شركة «هيومن سوفت»، فضلا عن اتمام عملية بيع لشخص مطلع على أسهم «الوطني». واستحوذت مكونات مؤشر أسهم «كويت 15» على 20.15 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 9.3 مليون دينار، تمت عبر 714 صفقة نقدية، ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 844.7 نقطة. يذكر أن المؤشر السعري أقفل منخفضا 13.9 نقطة ليبلغ مستوى 5455.5 نقطة وليحقق قيمة نقدية بلغت نحو 20.7 مليون دينارمن خلال تداول 181.03 مليون سهم تمت عبر 4307 صفقات نقدية. السعودية من ناحيته، أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس، على ارتفاع بنسبة 0.8 في المئة عند 6380 نقطة (+52 نقطة)، مواصلاً صعوده للجلسة الخامسة على التوالي، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 6.3 مليار ريال هي الأعلى في 6 أشهر. وكان مؤشر السوق قد بدأ التعاملات على انخفاض بأكثر من 150 نقطة ليسجل أدنى مستوى له أمس عند 6141 نقطة، بعد إعلان فوز دونالد ترامب. وعادت الجلسة لتشهد ارتفاعاً لأغلبية الأسهم المتداولة، يتقدمها سهم «مصرف الراجحي» بنحو 1 في المئة عند 62.00 ريال، وأنهت أسهم «صافولا» و«دار الاركان» و«زين السعودية» و«اسمنت ينبع» تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوح بين 3 و7 في المئة. بدورها، قلصت مؤشرات الأسواق المالية في الإمارات خسائرها القوية الصباحية التي تلت «صدمة» انتخاب ترامب رئيساً. وأقفل سوق دبي المالي منخفضا بنسبة 0.8 في المئة بعد أن تراجع بنحو 3 في المئة ببدايات التداول، ليقفل عند مستوى 3279 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 945 مليون درهم. ومن أصل 36 شركة تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 8 شركات، بينما تراجعت أسهم 25 شركة، وبقيت 3 على ثبات. كما أغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية مقلصا خسائره إلى 0.56 في المئة عند 4323 نقطة، وبتداولات مرتفعة بلغت 324 مليون درهم. أما المؤشر العام لبورصة قطر فقد أقفل على تراجع طفيف بـ 0.1 في المئة عند مستوى 9975 نقطة (- 11 نقطة ) عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وذلك بعد أن شهدت الساعات الأخيرة من الجلسة تقليص المؤشر خسائره الصباحية، والتي وصلت إلى أكثر من 220 نقطة، وسط قيم تداولات بلغت إجماليا 418 مليون ريال. ومن أصل 44 سهما، تم التداول على 42 سهما، بانخفاض 21 سهما، في المقابل ارتفع 18 سهما، وإغلاق 3 أسهم دون تغير يذكر. آسيا وكانت أسواق الأسهم اليابانية هوت عند الإغلاق 5 في المئة، في حين صعد الذهب 5 في المئة قبل إعلان فوز ترامب، لكنه قلص المكاسب إلى 2 في المئة. كما تراجع الدولار والنفط بأكثر من 3 في المئة، لكنه عاد ليقلص خسائره إلى 0.3 في المئة لخام برنت و0.4 في المئة لخام غرب تكساس، كما تكبدت العملة المكسيكية «بيزو» خسارة 14 في المئة، ثم قلصت الخسائر إلى 8 في المئة مع فوز ترامب الذي كان قد تعهد وهو مرشح بإعادة النظر باتفاق التجارة الحرة مع المكسيك، وفرض ضرائب على الواردات من الصين. وكانت الأسواق شهدت في البداية عزوفا كاملا عن المخاطرة إذ اتجه المستثمرون للتخلص من الدولار والبيزو وشراء العملات التي تعتبر ملاذا آمنا مثل الين الياباني الذي قفز نحو أربعة في المئة مسجلا أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 100.75 ين للدولار.