في الوقت الذي تحرز فيه القوات العراقية تقدماً ملحوظاً في محيط الموصل بعد مرور أسابيع على انطلاق معركة تحرير نينوى في 17 أكتوبر، قال سكان من مدينة الموصل إن مقاتلي داعش الذين يحاولون التشبث بمعقلهم الرئيسي في العراق، لا سيما بعد جرعة الدعم التي تلقوها من زعيمهم البغدادي الأسبوع الماضي في التسجيل الصوتي الذي أصدره، عرضوا جثث 5 أشخاص بعد صلبهم بتهمة نقل معلومات إلى من أسموه العدو في إشارة إلى القوات العراقية. وبدأ التنظيم الذي يخوض في الموصل معركة مصيرية بالنسبة لبقائه، في تسيير دوريات بشوارع المدينة للتدقيق في طول لحى الرجال. وعرضت الجثث الخمس المصلوبة عند تقاطع طرق في رسالة واضحة إلى السكان الباقين في المدينة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة بأن التنظيم ما زال يمسك بزمام الأمور رغم خسارته بعض المناطق في شرق المدينة. إلى ذلك، قال أحد السكان في الموصل خرجت بسيارتي للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في شرق المدينة. وشاهدت عددا من شباب الحسبة وهم يدققون في اللحى والملابس ويبحثون عن المدخنين. في حين اعتبر آخر أن التنظيم يسعى على ما يبدو إلى إثبات وجوده بعد غيابه خلال الأيام العشرة الماضية خصوصاً على الضفة الشرقية. أحد أفراد الشرطة العراقية حاملا علم داعش بعد هجوم بجنوب الموصل آليات داعش لحفر الأنفاق في الموصل أنفاق داعش شرق الموصل أنفاق داعش في الموصل قطع الاتصالات وفي خطوة أخرى تؤشر إلى الوضع الذي بات فيه داعش محشوراً، قال شرطي متقاعد إن مسؤولين في التنظيم المتشدد يحاولون التدقيق في شرائح الاتصالات للاطلاع على بياناتها. وأشار الرجل الذي عرف نفسه باسم أبو علي ذهبت للحصول على معاش التقاعد كالعادة لكن رجلاً في المكتب رفض منحي إياه ما لم أعطه شريحة الاتصالات أولاً. وأضاف أبو علي أن الرجل أخبره أن هذه تعليمات داعش.