أحزاب يمينية مرحبة، وحكومات متخوفة ومنتقدة، وآخر "مصدوم" بالأمر. فرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس، رأى أن فوز ترامب سيجعل العمل "أصعب" بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وقال شولتس لإذاعة (أوروبا 1): "سيكون العمل مع ترامب أكثر صعوبة من العمل مع إدارات سابقة". مستدركاً "لكنه الرئيس المنتخب في انتخابات حرة وعلينا احترام الرئيس المقبل للولايات المتحدة (...) أتمنى أن نجد مساحة للتعاون". وفور تداول وسائل الإعلام نبأ فوز مرشح الحزب الجمهوري بالرئاسة الأمريكية وحصوله على 276 صوتاً مقابل 218 لمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، هذه الأخبار بـ"الرائعة". وقدم تهانيه للرجل. وعبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أشار أوربان الذي يتزعم حزب "أقصى اليمين" إلى أن "الديمقراطية ما زالت حية". ويتفق كل من أوربان وترامب في موقفهما المتشدد إزاء المهاجرين، فالأول يرفض خطط الاتحاد الأوروبي لإعادة توطينهم، والثاني لا يريد استقبال اللاجئين المسلمين، سواء أكانوا سوريين أم غيرهم، ويدعو إلى وقف المهاجرين من العراق وسوريا حتى التوصل إلى نظام تحقق أمني يمكن من خلاله معرفة من يشكل خطراً على الولايات المتحدة من عدمه. من جهتها، أعلنت فيدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الأخير والولايات المتحدة "سيواصلان العمل معا بعد انتخاب دونالد ترامب". موغريني اعتبرت في تغريدة لها على "تويتر" أن "العلاقات الأوروبية الأمريكية أعمق من أي تغيير سياسي". وأضافت "سنواصل العمل معا ونعيد اكتشاف قوة أوروبا". كذلك، هنأت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الذي يمثل اليمين في فرنسا، مارين لوبان، ترامب على فوزه. وقالت على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": " نهنيء الرئيس الجديد للولايات المتحدة والشعب الأمريكي الحر". غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، لفت إلى وجود مسائل رئيسية بحاجة إلى أن تتوضح مع واشنطن، بعد فوز ترامب. وأضاف في تصريحات أدلى بها الوزير لقناة "فرنسا 2): "فرنسا حليف للولايات المتحدة، وستبقى هكذا، لكن هناك مسائل رئيسية مثل الصراع في سوريا، والاتفاق النووي مع إيران، والتغير المناخي يجب أن تتوضح مع الولايات المتحدة". واعتبر الوزير الفرنسي أن "شخصية ترامب مثيرة للتساؤلات، تجعلك تفكر وتطرح أسئلة وربما تثير ردود فعل". في المقابل، وصفت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أورسولا فون دير لاين، فوز الرجل بأنه "صدمة كبيرة". وفي تصريح صحفي قالت إن "الأصوات التي مُنحت لترامب كانت ضد واشنطن وضد المؤسسة الأمريكية". وألمانيا، مثل البلدان الأوروبية الأخرى، غاضبة من تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية، من قبيل "إن هاجمت روسيا أحد أعضاء حلف الناتو، فإننا سندرس أولًا إن كان البلد المستهدف قد حقق التزاماته الدفاعية، قبل تقديم أي دعم عسكري أمريكي". وعلى نفس المنوال، اعتبر وزير العدل الألماني هيكو ماس، فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة "لن تكون نهاية العالم لكنه (العالم) سيزداد جنونا". فيما توقع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، توماس أوبرمان، مواجهة حالة من الاضطراب بعد فوز المرشح الجمهوري. وكتب توماس أوبرمان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح اليوم: "فليحمي الرب أمريكا! سنواجه أوقاتا عصيبة. لابد من الاحتفاظ بهدوئنا". بدوره، قال مارتين فانسليبن رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية (دي أي إتش كيه) في برلين، إن أغلب المواطنين الألمان كانوا يتمنون نتيجة أخرى. وتابع: "لا أحد يعرف حاليا ما سيتم تنفيذه بالفعل خلال الفترة القادمة". وأردف "لذا فإن التخوف بين الشركات الألمانية يعد كبيرا أيضا". وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الشركات تأمل حالياً في أن ألا تخاطر الحكومة الأمريكية الجديدة بالركائز الأساسية للتعاون الدولي. لكنه أكد أن واشنطن تعد الشريك التجاري الأهم بالنسبة للاقتصاد الألماني، موضحاً أن نحو مليون وظيفة في ألمانيا ترتبط بالصادرات إلى الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.