لم يكن يوم الانتخابات الأميركية يوماً أسود بالكامل بالنسبة للأقليات في أميركا ولاسيما المسلمين، فقد أصبحت إلهان عمر يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أول امرأة صومالية-أميركية مسلمة، يتم انتخابها لمنصب تشريعي لولاية، مع تحقيقها انتصاراً واضحاً في انتخابات مجلس النواب الخاص بولاية مينيسوتا. المعركة الأكبر التي خاضتها إلهان التي تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت في الانتخابات الأولية في شهر أغسطس/آب 2016، عندما تغلّبت على صاحب المنصب الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، لتصبح بذلك المرشحة الديمقراطية. وفي مجلس نواب الولاية، ستُمثّل إلهان عمر الحي الليبرالي المتنوع، والذي يضم معظم مدينة مينيابوليس المدينة الرئيسيّة بولاية مينيسوتا. ويُعتبر فوزها بمثابة فوز لقضايا أخرى قادمة تدريجياً، مثل انتخاب المزيد من الأقليات والنساء لشغل المناصب العامة، حسب تقرير للنسخة الأميركية من . من مخيم اللاجئين لمجلس النواب وُلِدَت إلهان في الصومال، وأمضت الأربعة أعوام الأولى من عمرها في مخيم للاجئين في كينيا، قبل أن تهاجر بعدها إلى الولايات المتحدة وهي تبلغ من العمر 12 عاماً. وقالت عمر-في حديث لها مع النسخة الأميركية من - أنها شعرت بخيبة أمل بعد أن اكتشفت تفشّي عدم المساواة العرقية والاقتصادية، بالإضافة إلى التعصب الديني في الولايات المتحدة الأميركية. وأضافت: "أميركا هي أرض الحرية والعدالة للجميع، ولكن يجب علينا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق ذلك الأمر. الديمقراطية التي نحظى بها عظيمة، ولكنها هشّة وقابلة للكسر في أي وقت. ومن الممكن تحقيقها تدريجياً من خلال تحقيق المزيد من التقدم، كما أننا بحاجة لمواصلة التقدم من أجل جعلها أرض العدالة للجميع بالفعل". وكان السبب الرئيسي الذي ألهم عمر المشاركة في الحياة السياسية وهي لا تزال في سن المُراهقة، هو رؤيتها للظلم من حولها. فأخذت تقاتل من أجل تحقيق العدالة في المجتمع الذي تنتمي إليه ولكل الأفراد عبر الولاية التي تعيش فيها. المساواة إلهان هي أم لثلاثة أولاد. وقامت بحملة، دعت فيها إلى ضرورة وجود كليات بمبالغ معقولة، وإلى إصلاح نظام العدالة الجنائية، والمساواة الاقتصادية، ووجود مصادر نظيفة للطاقة. أما عن مشروع القانون الأول الذي تعتزم طرحه، فقد أخبرت بأنه سيدعو إلى تسجيل الناخبين تلقائياً بمجرد بلوغهم 18 عاماً، أو حصولهم على رخصة للقيادة. وأقرت عمر بالأهمية التاريخية لترشيحها، والخطوات الهامة التي مرت بها في طريقها وتغلّبت عليها من أجل الوصول إلى مقعدها في مجلس النواب. وقالت "في الكثير من الأحيان، يُقال لك أنك يمكنك أن تكون أي شيء، إلا أن تكون جريئاً، ولكنني أعتقد أن الجرأة التي تحليت بها كانت هامة للغاية، إذ أنني استطعت الاستمرار بسببها عندما كنت صغيرة في السن، واستطعت أيضاً أن أصل لهذا المنصب على الرغم من أنني مسلمة، ولاجئة، ومُهاجرة". وأضافت عمر قائلة "الأمر الذي أحدث فارقاً كبيراً بالنسبة لي ولترشيحي لهذا المنصب، هو تصديقي أن كل ما أحمله من هويات وكوني مُختلفة عن جميع من حولي، سيتلاشى في الخلفية أمام صوتي الذي سيظهر بصفتي امرأة تقدمية قوية، فقط إن كنت جريئة واخترت تصديق ذلك". - هذه المادة مترجمة من موقع هافينغتون بوست النسخة الإنكليزية، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .