الكتاب يعتبر نوعا جديدا من كتب السيرة الذاتية التي لا يستغني عنها باحث يريد التعرض للكتابة عن التجربة الشعرية لحميد سعيد. العرب [نُشرفي2016/11/09، العدد: 10450، ص(14)] حوار إنساني وثقافي مع الشاعر حميد سعيد امتد لسنوات عمّان – يرصد الأديب والإعلامي الأردني سليم النجار في كتابه الجديد بعنوان “سنين عمان.. مع الشاعر حميد سعيد” حياة الشاعر العراقي حميد سعيد في عمان منذ سنة 2003 إلى الآن، موثقا إنجازاته الكتابية والشعرية خلال هذه الفترة ومشاركاته في المؤتمرات والأنشطة الثقافية أردنيا وعربيا. ويصف المؤلف كتابه بأنه “حوار إنساني وثقافي مع الشاعر حميد سعيد امتد لسنوات، فهو مذ حلّ في عمان عاش ما يشبه العزلة، وهذا ما لم يعرف عنه من قبل. فكل الذين عرفوه في جميع مراحل حياته، يتحدثون عن إنسان اجتماعي متفتح على الحياة ومحاط بالأصدقاء”. ويوثق الكتاب أيضا لقاءات الشاعر مع مبدعين وأدباء وشخصيات ثقافية واجتماعية أردنية وعربية وحواراته معهم وانطباعات الشاعر عنهم، كما يسجل بشكل دقيق تفاصيل حياته اليومية، مستذكرا في ذلك أحداثا مرت بالشاعر قبل لجوئه إلى عمان وإقامته فيها ومستحضرا ذكرياته عنها. ويعد هذا الكتاب، الصادر حديثا، نوعا جديدا من كتب السيرة الذاتية التي لا يستغني عنها باحث يريد التعرض للكتابة عن التجربة الشعرية للشاعر حميد سعيد، كما أنه لا يوفر فقط المتعة للقارئ العادي، بل يغنيه بمعلومات وأفكار وينير له تجربة الشاعر في غربته بعد أن اضطره الاحتلال إلى مغادرة وطنه العراق، الذي قدم له حميد سعيد زهرة شبابه. ولد حميد سعيد عام 1941 في الحلة بالعراق، وتخرج في قسم اللغة العربية من جامعة بغداد ليشتغل في ما بعد بسلك التعليم فترة، لكنه ما لبث أن انتقل منذ أواخر الستينات من القرن الماضي للعمل الثقافي والصحافي، فشغل عددا من المراكز الثقافية والصحافية، منها مدير التأليف والنشر ومستشار صحافي في كل من مدريد والرباط ورئيس لتحرير جريدة “الثورة”. وعلى مدى مسيرته قدم سعيد للمدونة الشعرية والأدبية العربية عددا هاما من المؤلفات توزعت بين الدواوين الشعرية التي نذكر منها، “شواطئ لم تعرف الدفء” 1968، و”لغة الأبراج الطينية” 1970 و”حرائق الحضور” 1978 و”باتجاه أفق أوسع” 1991 و”فوضى في غير عنوانها” 1996 وغيرها. وعلاوة على المجموعات الشعرية التي ميزت الشاعر بغزارة إنتاجه، قدم حميد سعيد عددا هاما من الكتابات الأدبية ما خوله أن يكون تجربة أدبية ثرية، فانتخب رئيسا لاتحاد الأدباء في العراق وأمينا عاما لاتحاد الكتاب العرب لدورتين متتاليتين. وكتب عن الشاعر أكثر من مؤلف وعن شعره من بينها كتاب ليوسف سعيد بعنوان “حرائق الشعر”، إلى جانب العشرات من الدراسات والمقالات في مجلات الأقلام والشعر 69 وآفاق عربية وفصول في كتب وغيرها. :: اقرأ أيضاً فتيان الزنك رواية التوابيت المغلقة على آلاف القصص رواية الكاتبة العربية احتجاج نسوي سلس فن الكوميكس رافد ثقافي في معرض الشارقة