×
محافظة جازان

آلان رينيه: السينما ساحة للتلاعب بالحياة

صورة الخبر

أسماء علقت في الشارع التجاري ، تثير العجب والدهشة ، وتشغل النظر للحظات، فما علاقة كلمة "نسيم" بكل رقتها ونعومتها بكلمة "للصناعة"، وما علاقة اسم "نجلاء" بكل جمالياته بكلمة "للخرسانة "، تلك هي نماذج لأسماء تجارية أضطر أصحابها إلى المزاوجة بين كلمات لا تربطها صلة، ولا يجمعها سوى لغة الضاد. تبدأ خلطة الأسماء المتنافرة من أمام شباك حجز الاسم التجاري، حيث يتقدم التاجر باسم تجاري سهر على اختياره البارحة ، ليتفاجأ بأنه مرفوض لكون أحدهم يملك ذات الاسم ، فتبدأ قصة الكتابة والأفكار لحين قبول الحاسوب للاسم الجديد. ترى كيف يمكن أن تؤثر الهوية التجارية للمنشأة في عملية تقبل المستهلك لمنتجاتها، وما تأثير الأسماء التي لا تمت إلى النشاط التجاري الخاص بها بأي صلة في الصورة الذهنية عن تلك المنشأة لدى المستهلك؟ يؤكد الدكتور عبدالوهاب القحطاني – أستاذ التسويق – أن الاسم التجاري ركن مهم في بناء الهوية التجارية ، وأن تناغم الأسماء التجارية مع الخط التجاري الذي تعمل من خلاله المنشأة أمر في غاية الأهمية، وقال : إن اختيار الاسم التجاري وتصميم الهوية يجب أن يتولاه مختصون ، وقادرون على صياغة هوية تجارية قوية ، ومعبرة عن طبيعة نشاط المنشأة. وحول أزمة الأسماء التجارية التي يعانيها التجار الذين يريدون إنشاء أسماء تجارية جديدة،أكد د. القحطاني أن وزارة التجارة مدعوة للتدخل في صياغة الطريقة المثلى التي تفرز أسماء تجارية واضحة الهوية ، وذات مدلولات لغوية صحيحة، وفي ذات الوقت تعبر عن النشاط الخاص بالمنشأة، وبين أنه يمكن أن تنفض الوزارة الغبار عن أسماء تجارية جيدة ، خاملة ، أو لفظت أنفاسها في السوق وأصبحت مهملة، وبحكم الملغاة، ومن ثم غربلتها وطرحها لإمكانية الاستفادة منها من قبل تجار آخرين . ونصح الذين ينوون التوجه للعمل التجاري أن يحرصوا كثيراً على اختيار اسم تجاري مميز ، ذي هوية واضحة ، وسليم لغوياً ، و يعبر بالفعل عن هوية المنشأة وخطها التجاري ، مبيناً أن تكامل الهوية التجارية من حيث الاسم وتصميم العلامة التجارية له مردود كبير على الصورة الذهنية للمنشأة ، ومستوى علاقة عملائها بها .