لم تكن أمام الأميركيين، أمس، في ولايات كاليفورنيا وماساتشوستس ومين وأريزونا ونيفادا، مهمة تحديد رئيسهم الجديد فحسب، بل شاركوا في مهمة انتخابية أخرى متمثلة في التصويت على تقنين الماريغوانا لأغراض ترفيهية. وتضمنت ورقة اقتراع الرئيس في الولايات الخمس سؤالا للناخبين عن رأيهم في إصدار قانون يسمح بتدخين الماريغوانا للترفيه، كما أن 3 ولايات أخرى طرحت التصويت على قانونية استخدامها لأغراض طبية، وهي ولايات فلوريدا ونورث داكوتا ومونتانا. هذا، ويعد استخدام الماريغوانا قانونيًا في 4 ولايات، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا، حيث صوتت الأغلبية في ولاية كولورادو وولاية واشنطن عام 2012 للسماح باستخدامها. وتم ذلك أيضا في ولايتي ألاسكا وأوريغون عام 2014. وحسب تقارير اقتصادية، فقد ساعد قانون السماح باستخدام الماريغوانا، الولايات الأربع في إيجاد 18 ألف فرصة عمل، وفي كولورادو حققت تجارة الماريغوانا أرباحا بقيمة 2.39 مليار دولار. في مقابل ذلك، كانت هناك تبعات صحية كثيرة؛ حيث شهدت غرف الطوارئ في المستشفيات أعدادا كبيرة من المرضى بسبب استخدامهم الماريغوانا، وفي كولورادو نقل عدد من الأطفال إلى المستشفيات لاستخدامهم غير المقصود لها. وتشير التقارير إلى أنه في حال السماح باستخدام الماريغوانا في كاليفورنيا، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الولايات المتحدة كاملة، حيث تعد كاليفورنيا سادس أكبر اقتصاد في العالم، والولاية الأكثر تعدادًا سكانيًا. يذكر أن كاليفورنيا تعد أول ولاية سمحت باستخدام الماريغوانا لأغراض طبية، وذلك عام 1996، وتبتعها 19 ولاية أخرى، ليصبح عدد الولايات التي تسمح بالاستخدام لأغراض طبية 20 ولاية. وحسب صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، فإن الديمقراطيين في كاليفورنيا يدعمون الموافقة على استخدام الماريغوانا في الولاية، بينما يرفض الجمهوريون ذلك. هذا، وكانت شعبية الماريغوانا قد تضاعفت في السنوات الثلاث الأخيرة على الرغم من عدم قانونيتها. ووفقا لاستطلاع وطني عن استخدام المخدرات عام 2014، تعد الماريغوانا الخيار الأول للأميركيين من بين بقية أنواع المخدرات الممنوعة.