حينما تتحدث عن يد النور، فلا بد لك أن تتحدث عن حكايته التي حملت عنوان «العزيمة والإصرار»، تلك الحكاية التي أبصرت «النور» في سكك وأزقة القرية الحالمة «سنابس»، محولة كل المستحيل إلى واقع مرصع بالذهب المحلي والخارجي. وعقب فصول من الإثارة والمتعة، تصدر عناوينها أسماء نجوم الجيل الذهبي لكرة اليد السنابسية، خفت بريق النور، لكنه لم يختف، فعاد للتوهج بأسماء جديدة وحالمة بأن تعيد أمجاد رفقاء العليوات عبدالعظيم وعلي، فحفرت في الصخر، وتحملت الكثير من المعاناة، في سبيل رسم الفرحة على أبناء سنابس، حتى قادها اجتهادها للتفوق على الأرقام التي تحققت للجيل الذهبي الأول لكرة اليد السنابسية. ولأن حكاية يد النور مع اللا مستحيل لا زالت مستمرة، فإن عزيمة واصرار نجومها الشبان، تمكنت من ايقاف متاريس يد الجيش العالمي في النهائي الآسيوي، محققة اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها، ومعلنة بصوت صريح، «يد النور.. عالمية». «السوشيال ميديا» تحتفي بإنجاز الأكاديمية شهدت مواقع التواصل الاجتماعية تفاعلا كبيرا مع إنجاز الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور، بتحقيقه للقب البطولة الآسيوية الـ (19) لكرة اليد، وتأهله لبطولة كأس العالم للأندية «سوبر جلوب (2017)». «الميدان» رصد أبرز ردود الأفعال، والتي جاءت على النحو الآتي: 4 بطولات خارجية تزين خزينة النور تعتبر البطولة الآسيوية الـ (19) لكرة اليد، هي البطولة الخارجية الرابعة التي ينجح الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور في تحقيقها على المستوى الخارجي خلال (13) مشاركة. وبدأت مسيرة النور مع الذهب في العام (1996) م، حينما حقق لقب بطولة الأندية العربية في العاصمة الأردنية «عمان»، ليحقق بطولة الآندية الخليجية في العام الذي يليه، خلال البطولة التي استضافها على صالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام. غابت يد النور عن ملامسة الذهب طويلا، قبل أن تعود بتحقيقها للقب بطولة الأندية العربية في العام (2013)م، في البطولة التي استضافها نادي مضر السعودي بالدمام، عقب تفوقه في المباراة الختامية على شقيقه نادي مضر بعد لقاء كان غاية في الإثارة والقوة. وخلال مشاركاته الخارجية الـ (13)، صعد النور لمنصات التتويج خلال تسع مناسبات، فبالإضافة لتحقيقه الذهب (4) مرات، حصدت يد النور الميدالية الفضية في بطولة الأندية الخليجية (1998)م بالدوحة، وفي بطولة الأندية الآسيوية (2009)م بجدة، وفي بطولة الأندية الخليجية (2013) بالدمام. كما نجحت في الحصول على الميدالية البرونزية في مناسبتين مختلفتين، جاءتا على النحو الآتي: المركز الثالث في بطولة الأندية الخليجية (2010)م بمسقط، والمركز الثالث في بطولة الأندية الآسيوية (2015)م بالدوحة. مناف.. يبحث عنه الذهب أينما حط رحاله دائما ما يكون اقتناء الذهب مغريا بالنسبة للجميع، لكن قصة عملاق الحراسة الآسيوية مناف آل سعيد مع الذهب مختلفة تماما، فدائما ما تشعر بأن الذهب هو من يبحث عنه أينما حط رحاله، ولعل حكايته مع ذهبية البطولة الآسيوية الـ (19) لكرة اليد، هي الأجمل، كونها تحققت مع النادي الذي شهد بداياته في عالم كرة اليد، وبالتالي التأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهي ما تعتبر مشاركة تاريخية لأسطورة الحراسة السعودية مناف، خاصة عقب أن حرم من التواجد فيها بعد تتويج النادي الأهلي بالبطولة الآسيوية في العام (2009)م. وبتحقيقه لبطولة الأندية الآسيوية، يكون مناف آل سعيد حقق (37) بطولة محلية وخارجية مع أندية المملكة العربية السعودية، حيث نجح في تحقيق لقب الدوري الممتاز لكرة اليد في (11) مناسبة، كان نصيبه مع النور (3) بطولات ومع الأهلي (8) بطولات، وكذلك بالنسبة لبطولة كأس الأمير سلطان بن فهد، فيما حقق بطولة النخبة (6) مرات في تاريخه، جاءت (5) منها مع النادي الأهلي، بينما تحققت السادسة مع النور عقب عودته له في الموسم الماضي. أما على المستوى الخارجي، فقد حقق (4) بطولات للخليج، كانت الأولى منها مع النور، بينما الـ (3) الأخرى جاءت مع النادي الأهلي، فيما حقق ثلاث بطولات على مستوى الأندية العربية مع كل من: النور، الأهلي، والخليج. أما بطولاته على المستوى الآسيوي، فجاءت عن طريق ناديي النور والأهلي. يذكر أن مناف آل سعيد كان قد حقق العديد من الإنجازات المميزة مع المنتخبات السعودية لكرة اليد، وشارك لـ (6) مرات في كأس العالم للكبار، كان آخرها في بطولة العالم (2013) بأسبانيا. استقبال بهيج لـ «نور آسيا» كانت بعثة الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور على موعد مع استقبال جماهيري بهيج عند وصولها إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، محملة بذهب البطولة الآسيوية الـ (19) لكرة اليد، والتي اختتمت منافساتها في العاصمة الأردنية «عمان»، مساء السبت الماضي. واستقبلت عشاق النور فريقها الذهبي بأهازيج الأكاديمية المعروفة، التي جلبت انتباه جميع المتواجدين في مطار الملك فهد، حيث تفاعل الجميع مع الأغنية الوطنية «يا سلامي عليكم يالسعودية.. يا ديار الشيم يا دار الأوطاني»، وشجعهم على الاستفسار عن البطولة المحققة، وفور علمهم بذلك بادروا بتهنئة اللاعبين على هذا الإنجاز الذي يسجل باسم «الوطن»، مبدين استغرابهم من غياب القنوات التلفزيونية عن استقبال البطل السعودي للقارة الآسيوية. الصياد.. يفك العقدة فك المحترف البحريني ليد النور حسين الصياد عقدته مع المباراة النهائية في البطولات الخارجية، وذلك بتحقيقه للقب البطولة الآسيوية الـ (19) لكرة اليد، ليكون هذا اللقب هو الأول له على مستوى البطولات الخارجية، خلال مسيرته المطرزة بالذهب. يذكر أن الصياد سبق وأن خاض (5) نهائيات على مستوى البطولات الخارجية، حيث كانت البداية مع نهائي البطولة الآسيوية في العام (2011)م، حينما خسر السد اللبناني اللقب أمام مضر السعودي. وفي العام نفسه، خسر الصياد نهائي البطولة الخليجية مع الأهلي السعودي، ليتوج الريان القطري حينها بالذهب، كما خسر مع النادي الأهلي السعودي نهائي بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس أما الترجي التونسي ففي العام (2012)م. وبعد ذلك بـ (3) أعوام، خسر الصياد النهائي الرابع في تاريخه، والأهم على الاطلاق، حينما تفوق فريق برشلونة الاسباني على فريقه السد القطري في المباراة الختامية لبطولة كأس العالم «سوبر جلوب». أما النهائي الأخير الذي خسره الصياد، فكان برفقة مضر السعودي في شهر مارس الماضي خلال مشاركته في بطولة الأندية الخليجية، والتي ذهب لقبها لفريق الريان القطري.