كشف الرئيس الباكستاني السابق، الجنرال برويز مشرف، في لقاء مع قناة "دنيا نيوز" الباكستانية، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - نصحه بأن يفرج عن نواز شريف، بعد الانقلاب العسكري على حكومته في أكتوبر 1999م. وقال مشرف: "زرتُ السعودية عام 2000، والتقيت الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، وخلال اللقاء وجَّه لي نصيحة بأن الدماء حين تراق لا يمكن أبدًا غسلها". وأضاف "مشرف" بأن نصيحة الملك كانت جيدة ومهمة، وهو رجل مع السلام، ولا يريد أبدًا العنف والدماء. وقال له إن نواز شريف صديق شخصي له، وقام بتطوير العلاقات مع السعودية. وأكد "مشرف" خلال اللقاء أنه لم يكن يفكر مطلقًا في إعدام نواز شريف بعد الانقلاب الناجح، لكنه لم يفهم بعض ما ذكره له الملك إلا في وقت لاحق. وأشار "مشرف" إلى أن الملك عبدالله كان يعامله كأخ أصغر له، وأنه يتذكر أن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري أبلغه بأن الملك مستاء لعدم تنفيذ بعض ما طلبه منه؛ ما جعله يتوجه إلى السعودية، ويلتقي الملك مجددًا، الذي أبلغه بشكل واضح برغبته في نقل نواز شريف إلى السعودية. واختتم "مشرف" اللقاء بقوله إنه لم يجد أي صعوبة في إقناع وزراء حكومته بنقل نواز شريف إلى السعودية، خاصة بعد علمهم أنها رغبة الملك عبدالله - يرحمه الله -.